قمة القاهرة

موقع نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات



تُعقد قمة مصرية اردنية فلسطينية في القاهرة اليوم لصياغة موقف عربي موحد من استئناف الحوار مع الولايات المتحدة حول عملية السلام والمفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية. ويشارك في الاجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعلى خلفية إعلان رئيس الوزراء نفتالي بينيت أنه "لن تكون هناك ولن تكون هناك مفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية".


تعمل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية على تنسيق المواقف قبل افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر؛ حيث من المقرر أن يلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة.
دعت مصر إلى عقد مؤتمر دولي للسلام منذ 3 أشهر، وهذا أيضًا الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية بناءً على مبادرة محمود عباس منذ أكثر من عامين، والهدف هو محاولة الاستفادة من تغيير الإدارة الأمريكية ومحاولة الترويج لها، فكرة عقد مؤتمر سلام دولي الذي عارضته "إسرائيل" وعارضته إدارة ترامب.


لقاء بينيت السيسي..


في غضون ذلك، هناك اتصالات متسارعة بين مكتب رئيس الوزراء والقصر الرئاسي في القاهرة لاجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء بينيت والرئيس السيسي عقب دعوة شخصية من الرئيس المصري للقاء في مصر، وسيكون هذا أول لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد والرئيس المصري، الذي من المقرر أيضًا أن يتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس بايدن في البيت الأبيض.
 وفي اتصالات بين مكتب بينيت ومكتب الرئيس المصري، تم الاتفاق على أن الاجتماع سيعقد قريباً في شرم الشيخ وأن يكون لقاءً علنياً.


وبعيدًا عن العلاقات بين مصر و"إسرائيل"، فإن الاجتماع المتوقع بين رئيس الوزراء بينيت والرئيس السيسي مهم جدًا أيضًا فيما يتعلق بما يحدث في قطاع غزة لأن مصر هي الوسيط الرئيسي بين "إسرائيل" وحمــــ اس؛ حيث تحاول مصر الشروع في هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحمـــ اس: موضوعان رئيسيان سيناقشان في الاجتماع هما إعادة إعمار قطاع غزة واتفاق جديد لتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحمــــ اس.


وينفي الموقف المصري الربط الإسرائيلي، عقب جولة القتال الاخيرة، بين إعادة تأهيل قطاع غزة وعودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة الأسرى لدى حركة حمــــ اس في قطاع غزة، وهذا أيضًا هو موقف إدارة بايدن ووزير الخارجية لينكين اللذين وضحا الأمور لرئيس الوزراء بينيت في اجتماع بينهما في واشنطن الأسبوع الماضي.


ذكرت صحيفة القدس في 1 سبتمبر أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لدفع صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحمـــــ اس وأن الرئيس السيسي كان يشرف شخصيًا على جهود المخابرات المصرية بشأن هذه القضية.
 وقال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حمــــ اس، لقناة الجزيرة يوم أمس، إن المفاوضات بشأن صفقة أسرى حرب جديدة بين حمـــ اس و"إسرائيل" ما زالت عالقة.

تدعم الإدارة الأمريكية المبادرة المصرية لهدوء طويل الأمد في مصر. 
وبحسب مصادر مصرية، فإن الاجتماع بين رئيس الوزراء بينيت والرئيس السيسي سيتناول طلب "إسرائيل" من مصر زيادة النشاط على الحدود المصرية مع قطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة المتطورة من إيران.


استمرار التوترات على حدود قطاع غزة بالرغم من سلسلة التسهيلات الإسرائيلية، فتحت مصر معبر رفح بشكل كامل في كلا الاتجاهين، قررت الفصائل الفلسطينية تصعيدًا تدريجيًا على حدود غزة، مطالبة "إسرائيل" بالسماح للمنحة القطرية بدخول القطاع على الفور، واستعادة الوضع كما كان قبل جولة القتال الأخيرة. وتحاول مصر منع تصعيد يؤدي إلى جولة جديدة من القتال بين "إسرائيل" وحمـــــ اس في قطاع غزة.
وبحسب مصادر أمنية في "إسرائيل"، فإن التخفيف الأخير للإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة، على الرغم من المظاهرات الفلسطينية على الحدود، جاء نتيجة اتصالات بين "إسرائيل" ومصر من أجل محاولة مع ذلك تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023