واي نت
روعي روبنشتاين
أليؤور ليفي
ترجمة حضارات
في ظل استمرار مطاردة الأسرى الستة الفارين منذ أكثر من يومين، لا تزال السجون تواجه معارضة من السجناء الأمنيين الذين يرفضون التفرق.
في سجن عوفر يهددون بالمواجهة، و في سجن جلبوع، سكب نزيل ماء مغلي على سجان،بالتزامن مع ذلك: استجوبت القوات الأمنية أقارب الأسرى ودارت مواجهات قرب جنين
رفض سجناء الجهاد الإسلامي النقل- وامتنعت مصلحة السجون عن تفريق حوالي 20 نزيلًا من سجن عوفر بعد تهديدهم باستخدام العنف.
بعد يومين من الهروب الدراماتيكي للأسرى الستة من سجن جلبوع، لا تزال مصلحة السجون تواجه معارضة من النزلاء المنقولين بين الأجنحة والسجون.
وقالت مصلحة السجون إن الأسرى الذين اعترضوا نُقلوا إلى زنازين العقاب، وقالت مصلحة السجون إنه "بناء على التعليمات التنفيذية لمفوض السجون، بدأت عملية حشد وتفريق جميع معتقلي حركة الجهاد الإسلامي بين مختلف السجون الأمنية"، مضيفة أنه تم حتى الآن نقل حوالي 170 سجينًا، وبحلول نهاية الأسبوع من المنتظر الانتهاء من تفريق أكثر من 400 نزيل.
خلال الليل، اندلعت أعمال شغب أخرى بعد الهروب: سكب السجين الأمني مالك حامد الماء المغلي على وجه أحد السجانين أثناء نقلهم للنزلاء من جناح إلى جناح. وسرعان ما سيطر عليه السجانون، وعاد السجان الى الخدمة.
في غضون ذلك، عمل الجيش والشاباك خلال الليل في قرى مختلفة في منطقة جنين واعتقلوا بعض أقارب الأسرى الذين فروا من السجن لاستجوابهم، وهذا إجراء عادي يتم عادة في أعقاب أية هجمات، وقد تم الإفراج عن بعض المعتقلين في الصباح الباكر. واندلعت اشتباكات في وقت لاحق بين قوات الأمن والفلسطينيين في قرية عرابة التابعة للسلطة الفلسطينية.
مشاركة جميع القوى الأمنية في المطاردة
وتشارك جميع القوى الأمنية في مطاردة السجناء الستة، ولا يذكر مثل هذه العملية في النظام الأمني في السنوات الأخيرة حيث تم تفعيل قدرات غير مسبوقة للمراقبة والاستخبارات.
وتشمل العملية استخدام التقنيات المتقدمة، وأجهزة الاستشعار وأنظمة المراقبة التي تتمركز في الغرفة المشتركة التي تم إنشاؤها للشرطة وجهاز الأمن العام والجيش.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام أحدث أنظمة المراقبة الجوية من طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو - والتي تقوم بمسح مناطق كبيرة على الأرض في فترة زمنية قصيرة، على الرغم من أن المشاركين في العملية يقدرون أن الأسرى يتفوقون بميزة نصف يوم في المطاردة؛ بسبب التأخير في اكتشاف عملية الهروب.
منذ الهروب الدراماتيكي عبر الحفرة التي حفرها الأسرى في زنزانتهم المحصنة في السجن، نُشرت تقديرات متضاربة حول المكان الذي فروا إليه: سجن جلبوع يقع بالقرب من جنين، والتي ينتمي اليها الأسرى الستة، والسياج مخترق في المنطقة في أماكن ليست بالقليلة، حيث يوجد عدة فتحات، لكن الخط الرئيسي الآن في التحقيق هو أن بعض الأسرى على الأقل يختبئون في إسرائيل، وهم يركزون في هذه المرحلة على الهروب وليس تنفيذ هجوم.
تم اعتقال ثلاثة مشتبه بهم الليلة الماضية في إحدى قرى منطقة العفولة، وبحسب السكان هناك، ربما قاموا ببيع مواد غذائية للفارين.
وشوهدت بعد الظهر قوات كبيرة من الشرطة في عدة قرى بالمنطقة، وفي إحداها دخل رجال الشرطة المسجد وصادروا تسجيلات كاميرات المراقبة، كذلك تم التحقيق في الاشتباه بأن الفارين قاموا بتغيير ملابسهم في مسجد، وربما استحموا هناك.
وبحسب السكان، جمعت الشرطة توثيق من كاميرات أمنية إضافية في المنطقة.
في غضون ذلك، وجهت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي ينتمي اليها خمسة من الأسرى الفارين، رسالة تهديد إلى إسرائيل أمس، حيث قالت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد:" نحن نتابع ما يجري في السجون ونعلم ان إسرائيل ستتخذ إجراءات انتقامية ضد الاسرى ولن نسمح باستمرار العدوان على الاسرى ولن نترك أسرانا وحدهم ولن نخيب آمالهم.
نقول لإسرائيل أن لا شيء سيمنعنا من أداء واجبنا تجاه إخواننا الأسرى، وكل الاحتمالات مفتوحة، إذا انتقمت إسرائيل منهم، ستفتح أبواب الجحيم في كل مكان، وسيكون ردنا سريعًا وغير متوقع".
لقد صدر تحذير التنظيم خشية احتمال حقيقي من أنه إذا تم القبض عليهم فسيحاولون المقاومة – وبالتالي سيتم اغتيالهم.
مثل هذا الوضع قد يؤدي إلى توترات شديدة مع الفصائل المسلحة في غزة، وربما إلى تصعيد حقيقي.
في الشهر الماضي فقط، تم إطلاق أول صاروخ باتجاه إسرائيل منذ عملية حارس الأسوار (وتم إسقاطه فوق سديروت)، في أعقاب حادثة في جنين قتل فيها شبان أطلقوا النار على قوات الأمن.
وتشير التقديرات إلى أن الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن إطلاق هذا الصاروخ.