فرسان المسجد الأقصى: اللعبة المقلقة التي ستطرح في واحدة من أكبر خدمات التوزيع في العالم

القناة ال-12
عميت فلدمان
ترجمة حضارات



"فرسان المسجد الأقصى": لعبة جديدة على Steam، إحدى أكبر شبكات توزيع الألعاب في العالم، تقدم وجهة نظر أسير فلسطيني يريد الانتقام من الجيش الإسرائيلي وتحرير فلسطين.
 يدعي المطور، وهو برازيلي من أصل فلسطيني، أن اللعبة ليست معادية للسامية: "لطالما تم تصوير العرب على أنهم "إرهابيون"، لذلك أردت دائمًا تغيير تلك الصورة".

وبحسب موقع اللعبة "فرسان الأقصى: فإن اللعبة تتبع البطل أحمد الفلسطيني الذي سجنه الجيش الإسرائيلي ظلما لمدة خمس سنوات وفقد عائلته في غارة جوية، بعد إطلاق سراحه من السجن، شرع الفلسطيني في الانتقام لاحتلال "إسرائيل" من خلال الانضمام إلى جماعة فرسان المسجد الأقصى، وهي حركة مقــــ اومة فلسطينية جديدة.

مطور اللعبة، نضال نجم، برازيلي من أصل فلسطيني، يعمل على التطوير بمفرده منذ حوالي عشر سنوات، ووجهة نظره هي قلب اللعبة. قال مطور اللعبة: "والدي مقاتل سابق في فتح، وهاجر إلى البرازيل بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.
 ليس لدي أي صلة بأي حزب أو جماعة أو منظمة سياسية أو عسكرية. لقد عشت للتو مع والدي ومع كل تاريخ كفاحه ومقـــ اومة الشعب الفلسطيني.
 "لقد كان من شجعني على ممارسة ألعاب الفيديو منذ أن كنت طفلاً صغيراً، وطلب مني أن أدرس وأتعلم حتى أتمكن في يوم من الأيام من إنتاج لعبة فيديو عن المقــــ اومة الفلسطينية".

وأوضح نجم عن قراره بإنشاء اللعبة: "منذ أن كنت صغيرًا، كنت دائمًا أرى أنه في الغرب، في الأفلام وألعاب الفيديو، يتم تصوير العرب على أنهم إرهابيون، لذلك أردت دائمًا تغيير تلك الصورة".
 "بما أنني كنت دائمًا أحب الألعاب منذ أن كنت صغيرًا، فقد قررت إنشاء هذه اللعبة الخاصة بي لإظهار أن العرب ليسوا إرهابيين، لكنهم يقاتلون من أجل الحرية لشعبهم".

الآراء السياسية في فرسان الأقصى صارخة للغاية طوال الوقت، يتجلى الشغف في الملاكمين بلون العلم الفلسطيني إلى جانب العديد من التصريحات "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" - سواء في الألعاب أو في المواد الإعلانية فيها.

حتى عندما تموت في اللعبة، فإن شاشة الموت تتضمن يدًا تنزف، وبندقية وسكين على العلم الفلسطيني مع تسمية توضيحية تقول "لقد أصبحت شهــــ يدًا" ونداء لعائلة البطل في اللعبة: "انشر غضبك على الظالم، يجب وقف ظلمه".

على الرغم من هذه الأشياء، يدعي المبدع نجم أن اللعبة ليست معادية للسامية أو تمييزية بأي شكل من الأشكال. 
وقال موقع اللعبة على الإنترنت: "حبكة هذه اللعبة هي قصة خيالية مستوحاة من حقائق حقيقية". "حتى الجماعات السياسية والعسكرية التي تم تصويرها في اللعبة خيالية".

كما أنه مكتوب "في هذه اللعبة لا يطلق اللاعب النار على المواطنين الإسرائيليين، النساء، الأطفال، المسنين - الجنود فقط. 
كذلك، في هذه اللعبة لا توجد صور لمحتوى جنسي، ومخدرات غير مشروعة، وتدنيس ديني، وخطاب كراهية ضد أي شخص أو مجموعة أو عرق أو دين أو دعاية ضد "اليهود أو الدعاية النازية أو التباهي بالجماعات "الإرهابية" أو غيرها من الأعمال غير القانونية. تحتوي هذه اللعبة فقط على تمثيل افتراضي لحركة المقـــ اومة الفلسطينية ضد الاحتــــ لال العسكري الإسرائيلي، المعترف بها رسميًا من قبل الولايات المتحدة. "

تمت الموافقة على "فرسان الأقصى" من قبل وزارة العدل البرازيلية وحصلت على تصنيف عمري 18+.
 على الرغم من أن اللعبة ستصدر في عام 2021، إلا أنها ستكون متاحة فقط على أجهزة الألعاب القديمة، مثل Playstation 3 و Xbox 360. وستتوفر اللعبة أيضًا على الكمبيوتر الشخصي، ويمكن حتى تشغيلها على نظام التشغيل Windows XP.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023