قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، الخميس، إن واشنطن ستقدم مساعدة إضافية للجيش اللبناني بقيمة 67 مليون دولار.
وكشفت نولاند في مؤتمر صحفي عقدته في لبنان أن اللبنانيين يستحقون أكثر من ذلك، بعد مقتل ستة أشخاص بنيران الرصاص في العاصمة بيروت.
والتقت نولاند بالرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بوحابيب خلال زيارتها للبنان.
ولم تتأثر الزيارة بالأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت في منطقة الطيونة، والتي راح ضحيتها 6 قتلى وعشرات الجرحى.
بعد لقائها مع عون، قالت نولاند إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
وأضافت: "أتمنى بعد تشكيل الحكومة إجراء إصلاحات وإجراء انتخابات نيابية".
من جهته قال عون للمسؤولة الأمريكية إن لبنان يريد استئناف المفاوضات "غير المباشرة" مع "إسرائيل" لترسيم الحدود الجنوبية لاستكمال عملية التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في تعافي اقتصاد البلاد.
وتأتي زيارة نولاند إلى لبنان لاستعراض استعدادات الحكومة اللبنانية للإصلاحات الإدارية والمالية، والاستعدادات للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، إضافة إلى مناقشة برامج المساعدات الأميركية المختلفة للشعب اللبناني.
ووصلت نولاند إلى بيروت، الأربعاء، في زيارة رسمية إلى لبنان تلتقي خلالها بعدد من المسؤولين وممثلي المجتمع المدني.
لقي ستة اشخاص مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن ستين بجروح، الخميس، نتيجة اطلاق نار خلال مظاهرة لمؤيدي حـــزب الله وحركة أمل ضد قاضي التحقيق في الانفجار في ميناء بيروت.
في 4 أغسطس 2020 انفجار ضخم بالميناء أسفر عن مقتل 214 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين، بالإضافة إلى دمار كبير في العاصمة.
وعزت السلطات الانفجار الى تخزين كميات كبيرة من نترات الامونيوم دون اتخاذ إجراءات وقائية.
اتضح أن كبار المسؤولين على عدة مستويات كانوا على دراية بمخاطر تخزين المواد.
تحولت ساحة الطيونة، الواقعة على بعد عشرات الأمتار من وزارة العدل، حيث يقع مكتب بيطار، إلى ساحة حرب يوم الخميس اشتملت على إطلاق نار كثيف وقنابل آر بي جي ونيران قنص فوق أسطح الأبنية، رغم تواجد وحدات من الجيش والانتشار السريع في المنطقة، وهي أحد خطوط الالتماس السابقة أثناء الحرب الأهلية (1975-1990).