لم يندم على فعله
الأسير: ليلي أبو رجيلة
في إحدى ثنايا صحيفة هآرتس العبرية والمنشورة بتاريخ 18/10/2021، تظهر صورة لذلك الرجل ابن الأربع وتسعون عاماً وهو يؤدي التحية؛ وبخطٍ رفيع يُذكر تحت الصورة اسمه "بن تسيون كوهين" لم يندم، وبمقالة تحت عنوان "موت بن تسيون كوهين الذي قاد قوة الإتسل في مذبحة دير ياسين"، كتب أحد الصحفيين مقالة عن الرجل المدعو "بن تسيون" وهو أحد قادة الإتسل الذين شاركوا بشكلٍ مباشر في عملياتهم ضد الفلسطينيين، وهو القائد الذي قاد فرقته متسلّلاً إلى دير ياسين في التاسع من إبريل لعام 1948، وقبل وقت قليل من قيام "دولة المسخ"؛ يذكر كاتب المقالة "عوفر اديرت"، أن هذا الرجل حتى قبل وفاته لم يُظهر الندم على تلك المذبحة التي قام بها مع رفاقه في دير ياسين، بل إن كثيراً من الصهاينة الذين شاركوا في بعض الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين يتجنبون الاعتراف بذلك أو التبجح وذِكر التفاصيل، بينما يقول بن تسيون كوهين: "لو كان هناك ثلاثة أو أربعة دير ياسين إضافية لما بَقِيَ في إسرائيل أي عربي"، جاءت هذه الأقوال في كتاباته المحفوظة في أرشيف "معهد جابوتنسكي" خلال مقابلة مع شوشاني، والذي يختم بها أقواله أنه وحتى اليوم قبل وفاته (أنفي شامخ في السماء فأنا فخور أنني كنت عضو سرّي في تلك العصابة ونجحت في طرد البريطانيين وهزمت النازيين وانتصرتُ على العرب الذين هربوا من حيفا ويافا ومن كل مكان بسبب دير ياسين )، تلك أقوالُ الرجل قبل موته.
28/10/2021