بعد أيام قليلة من زيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم في ظل الانقلاب العسكري، ينتقد دبلوماسي سوداني كبير مقرب من رئيس الوزراء المخلوع حمدوك توقيت الزيارة ويوجه رسالة إلى "إسرائيل": لا ينبغي أن يتم تواجدكم مع الجانب العسكري فقط.
وفي حديثه قال الدبلوماسي السوداني إن توقيت زيارة الوفد الإسرائيلي بعد فترة وجيزة من الانقلاب لم يكن ناجحًا، وخاصة أن معظم السودانيين يعارضون انقلاب الجيش، ولا يعتقدون أنه يمكن أن يكون هناك استقرار في السودان، في ظل الحكم العسكري الشمولي.
وبحسب قوله، يجب على الإسرائيليين أن يعلموا أن القوات المدنية، وخاصة رئيس الوزراء المخلوع حمدوك، ليسوا ضد التطبيع: "نريد تطبيعًا كاملاً مع "إسرائيل"، يشمل جميع المناطق الحيوية وليس الجيش فقط".
رسالة ذلك الدبلوماسي السوداني لـ"إسرائيل"، هي أنه لا ينبغي أن تعتمد على علاقاتها مع السودان فقط على العسكريين، الذين وصفهم بـ "الفاسدين".
ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكان "إسرائيل" التوسط بين القوات العسكرية والمدنية، قال الدبلوماسي السوداني نفسه: "إنها ليست مهمة بسيطة خاصة أنه لا يوجد حاليًا إطار عمل متفق عليه للتطبيع مع "إسرائيل""، لكنه قال: "إن هناك احتمال أن تساعد "إسرائيل" في التقارب بين الطرفين بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى، في المنطقة".
بالأمس أعلنا أن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي والسودان على وجه الخصوص، جيفري فيلتمان، من المتوقع أن يصل إلى "إسرائيل" الأسبوع المقبل بطريقة غير عادية.
فيلتمان هو الرجل في إدارة بايدن، الذي يحاول التوسط بين الأطراف في الأزمة التي نشأت في السودان، ومن المتوقع أن يصل إلى الإمارات الأسبوع المقبل.
