نتنياهو يسعى لتأمين موافقة ترامب على ضربات نووية إضافية ضد إيران
حضارات

قناة N12
ترجمة حضارات 

برك رفيد : 
مصادر في إسرائيل تعتقد: إذا لزم الأمر  سيُمنح ترامب الضوء الأخضر لشن هجمات إضافية على المنشآت النووية الإيرانية.

مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يسعى للتوصل إلى تفاهمات في البيت الأبيض بشأن مبادئ لمفاوضات مستقبلية مع إيران، وسيناريوهات تبرر استئناف الهجمات على المنشآت النووية. الوزير دريمر قال إنه فهم أن إدارة ترامب ستسمح (لإسرائيل ) بمهاجمة المنشآت النووية إذا حاول الإيرانيون إخراج مخزون اليورانيوم المخصب من المنشآت المتضررة.

(إسرائيل) تعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمنح "ضوءًا أخضر" لهجمات (إسرائيلية) محتملة إضافية ضد المنشآت النووية في إيران، إذا حاولت الجمهورية الإسلامية إعادة تأهيل برنامجها النووي  هذا ما قاله مصدران مطلعان على التفاصيل.

طريقة التعامل مع أزمة النووي الإيراني في المستقبل يُتوقع أن تكون من المواضيع المركزية في اللقاء بين الرئيس ترامب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذه الليلة (بين الإثنين والثلاثاء) في البيت الأبيض. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يسعى نتنياهو إلى التوصل إلى تفاهمات مع ترامب بشأن مبادئ لمفاوضات مستقبلية مع إيران، وبشأن سيناريوهات قد تبرر استئناف الهجمات العسكرية ضد المنشآت النووية في إيران.

الوزير للشؤون الاستراتيجية والمقرّب من نتنياهو، رون دريمر، زار واشنطن الأسبوع الماضي، واجتمع مع نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية روبيو، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، لإجراء محادثات حول كيفية الاستمرار في التعامل مع إيران – بحسب مسؤولين إسرائيليين. أحد المواضيع المركزية التي نوقشت كان مخزون اليورانيوم المخصب الذي بحوزة إيران، والذي يتضمن نحو 400 كغم بدرجة تخصيب 60%.

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، فإن هذا المخزون الآن "منفصل عن العالم الخارجي" ويُحتفظ به في ثلاثة مواقع هاجمتها (إسرائيل) والولايات المتحدة خلال الحرب: منشآت التخصيب في نطنز وفوردو، والأنفاق تحت الأرض في الموقع النووي بأصفهان. لا تستطيع إيران في هذه المرحلة الوصول إلى المادة المخصبة بسبب الأضرار التي لحقت بالمواقع، لكنها قد تتمكن من الوصول إليها بعد إزالة الأنقاض.

في إحاطات مغلقة أُجريت بعد زيارته للولايات المتحدة، قال دريمر إنه خرج من الاجتماعات بفهم مفاده أن إدارة ترامب ستسمح لإسرائيل بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاول الإيرانيون إخراج مخزون اليورانيوم المخصب الموجود في المواقع في نطنز، فوردو، وأصفهان – وذلك بحسب مصادر مطلعة على التفاصيل.

وأضاف دريمر، وفقًا لنفس المصادر، أن الولايات المتحدة ستوافق أيضًا على هجمات إسرائيلية إذا بدأت إيران في إعادة تأهيل برنامجها النووي، وبشكل خاص منشآت تخصيب اليورانيوم. كما أطلع دريمر جهات أخرى في (إسرائيل) على أن الموقف الأمريكي في مفاوضات مستقبلية مع إيران سيحافظ على مبدأ "صفر تخصيب يورانيوم على الأراضي الإيرانية".

ووفقًا لتقديرات الولايات المتحدة (وإسرائيل)، فقد لحقت أضرار كبيرة بالمنشآت النووية الإيرانية. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن أجهزة الاستخبارات في البلدين تتابع النشاط في المواقع لرصد أي محاولات لإعادة تأهيل البنية التحتية أو لإخراج المواد من هناك. "الإيرانيون سيرتكبون خطأً فادحًا إذا حاولوا إخراج المادة المخصبة دون الإعلان عن ذلك. سنرصد ذلك فورًا. هم أذكياء، ولذلك لن يسرعوا إلى ذلك"، قال مسؤول إسرائيلي رفيع.

الرئيس الإيراني مسعود پزَشكيان قال في مقابلة بُثّت يوم الإثنين مع المحلل الأمريكي  تاكر كارلسون إن المنشآت تضررت بشدة في الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، وأكد أنه في هذه المرحلة لا يمكن لإيران الوصول إلى المنشآت لتقييم مدى الضرر الذي لحق بها.

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يخطط للاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو خلال الأيام القريبة المقبلة لإحياء محادثات النووي. الإيرانيون أكدوا أن مثل هذا اللقاء مطروح، لكن لم يُحدد له موعد نهائي بعد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025