كشفت وثيقة مسربة، استخدام رحلة المنتخب السوري لكرة القدم، إلى مباراة في سيراليون، عام 2009، كغطاء لتهريب أسلحة إلى حـــ زب الله.
عند وصول سفينة المنتخب إلى سوريا، تشير الوثيقة إلى حاويات يتم إفراغها، ونقلها إلى المساعد إبراهيم بدور (الموضح في الوثيقة) الضابط في جيش النظام، والمسؤول عن قسم البحث العلمي في منطقة الدريج، بريف محافظة دمشق.
بدور متزوج من عمة والدة بشار الأسد، المسؤولة أيضًا عن قسم الحرب الكيماوية في جيش الأسد، وتحمل شهادة في هندسة البتروكيماويات.
وعلى الرغم من تدني مرتبة "بدور"، يمثل التوجيه أعلى مرتبة في البحث العلمي، الذي يعد من أهم أماكن إنتاج الأسلحة في دمشق، بحسب المصدر الذي سرب الوثيقة: "البحث العلمي يقع في منطقة جبلية، فيه نقاط تفتيش (كتل إسمنتية). لا يدخلها إلا الموظفين والضباط، الذين ينقلون ويعملون في وحدة تحت إشراف المخابرات العسكرية.
وتحدث الضابط من طرطوس، الذي سرب الوثيقة عن ملاحظاته على نقل الأسلحة، وأشار إلى أن الأسلحة تم تفريغها من السفينة، وتم تسليم بعضها إلى الإدارة العسكرية، التي وصلت إلى رصيف ميناء طرطوس.
كل هذا تم تحت إشراف مساعد بدور والرقيب المرافق له ساعر، الذي كان له دور كبير في مرافقة العملية، فتش الحاويات مع الموظفين، الذين أحضروه إلى مكان الحادث، ونقل بعض الحاويات وغادر للعاصمة دمشق.
بعد ذلك وصل طاقم آخر، وتم إفراغ الحاويات المتبقية وتحميلها في شاحنات إلى دمشق. ونفذ العملية ذراع الأمن العسكري في طرطوس، إضافة إلى الأمن العسكري في دمشق، من قبل ضباط من الأمن السياسي.
وشهد الضابط الذي رافق عملية نقل الأسلحة، بأن الحاويات وصلت إلى منطقة الجمراوية، وتبين فيما بعد أنها كانت معدة لميليشيا حـــ زب الله اللبنانية، حيث كانت المتفجرات تتجه نحو الحدود اللبنانية. وطُلب من الأطراف المشاركة الحفاظ على "السرية التامة"، وعرضت عليهم قيادة الجيش في المقابل مكافأة مناسبة.