في جريمة جديدة تفضح همجية الاحتلال الصهيوني واستخفافه بكل الأعراف والقوانين الإنسانية، ارتكبت قواته مجزرة مروّعة صباح اليوم بحق أبناء شعبنا في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث فتحت النار بوحشية على المواطنين المحتشدين على دوّار التحلية أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، راح ضحيتها أكثر من 45 شهيداً وعشرات الإصابات بعضها حالات خطيرة، والعدد مرشح للزيادة.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم مجزرة جديدة بحق المواطنين المحتشدين في انتظار المساعدات في مصائد الموت التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية
كما استشهد 5 مواطنين وأصيب عدد آخر بنيران الاحتلال قرب مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر التي يحوّل فيها الاحتلال تلك المواقع إلى ساحات قتل جماعي.
لقد تحوّلت نقاط توزيع المساعدات، التي يُشرف عليها الاحتلال الصهيوني بغطاء أمريكي إلى مصائد موت جماعي، تُستخدم كسلاح للقتل والإذلال والتجويع، ضمن آلية مرفوضة إنسانيًا وأخلاقيًا، وهي استمرارٌ مباشر لسياسة الإبادة الجماعية المفروضة على شعبنا في غزة.
ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى فرض آلية أممية آمنة ومستقلة لتوزيع المساعدات، ونطالب الدول العربية والإسلامية بمواقف حازمة لوقف المجازر ورفع الحصار فورًا، كما نحثّ محكمة الجنايات الدولية على فتح تحقيق عاجل ومحاسبة قادة الاحتلال على هذه الجرائم المتواصلة.