محور أمريكي ـ خليجي ـ أوروبي جديد لمواجهة برنامج إيران النووي
نتسيف نت


كشف نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، دانيال بنعيم ، عن نية إنشاء محور أمريكي - خليجي - أوروبي جديد لمعالجة المخاوف العالمية بشأن برنامج إيران النووي وأنشطتها الإقليمية.


وأكد بنعيم، في حديث خاص مع الحرة، الاثنين، أن هذا الترتيب سيناقش خلال جولة الوفد الأمريكي برئاسة روبرت مالي، المقيم في المنطقة، وأنه سينضم إليه بنفسه خلال أيام قليلة.


ووصف بنعيم قطر بأنها شريك استثنائي، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستأخذ في الاعتبار طلباتها للحصول على طائرات وطائرات بدون طيار وطائرات من طراز إف 35.


وأشار إلى أن بيع طائرات F-35 إلى الإمارات يتقدم في الوقت الذي يتم فيه التوصل إلى تفاهمات بشأن الضمانات المتعلقة بهذه الصفقة.


وقال المسؤول الأمريكي: "رسالتنا ستكون أننا في المنطقة لنبقى، ولدينا شراكات قوية ومستقرة تم بناؤها على مدى عقود، ونريد بشدة مواصلتها في العقود المقبلة".


ورأى بنعيم أن هذه الشراكات قد ثبتت بوضوح خلال الأزمة في أفغانستان، وقال: "إن دول الخليج هي التي وقفت وساعدت الولايات المتحدة في معالجة هذه المشكلة. لقد كانت جزءًا لا يتجزأ من نظامنا التشغيلي في جميع أنحاء العالم ".


وأضاف: "لقد شهدنا أزمة في منطقة واحدة في جنوب آسيا، وأعلنت قطر والإمارات والكويت وعدة دول أخرى عن استعدادها لاستخدام أراضيها وأماكنها المشتركة مع قواتنا العسكرية لإحضار الأفغان المرحلين".  


وقال: "معا وبمساعدة شركائنا في الخليج، بنينا جسرا جويا تاريخيا أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص وأكثر من ستين ألفا إلى قطر وحدها، ما رأيناه كان تعبيرا عمليا عن الشراكة".


وشدد بنعيم على أن الجيش الأمريكي "ليس له منافسون ولا جيش آخر يستطيع أن ينافسنا ويمكننا أن نكون في أي مكان وفي أي وقت نريد أن نكون"، مضيفا "نحن ديناميكيون وحاضرون من حيث القوة. واعتبر هذا نوعًا من الرسالة القوية والمتسقة "في الحوار.


وشدد على أن الدور الأمريكي في المنطقة لا يقتصر على قواتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتبنى طريق الدبلوماسية لتخفيف التوترات وحل الخلافات.


وتابع: ومن الأمثلة الرسمية للدبلوماسية الأمريكية في المنطقة: "1.4 مليون شخص قدموا من الشرق الأوسط للدراسة في الولايات المتحدة، وهم الجزء الرئيسي من الرابط الذي يربط بلادنا ، ووسيلة للجمع بين شركائنا".


وقال: بالإضافة إلى ذلك، تجمع الاتفاقيات بين البلدان التي تم تقسيمها بحيث يمكنها العمل معنا للتعامل مع نفس التهديدات التي تتعرض لها مجموعة واحدة أكثر تماسكًا مما كانت عليه في الماضي، مثل اتفاقات ابراهيم وتوسيع دائرة التطبيع".


وكشف عن وجود طرق جديدة ومبتكرة للجمع بين الدول لحل المشاكل سواء كانت متعلقة بالمياه والطاقة والتسامح وحتى في بعض الحالات بقضايا الدفاع، وإشراك "إسرائيل" فيها وجلب المزيد من القدرات.


وأضاف: يوجد قادة يتحدثون ويتاجرون ويتبادلون الآراء والوفود والشركات، هناك المزيد من الاستثمار في الحفاظ على تماسك الأمور ومحاولة إيجاد حلول مشتركة. 

وختم: بالنسبة لي ينطبق الأمر على بقية المنطقة بافتراض أن تركيا والإمارات تسعى إلى التعاون في كثير من القضايا وأعتقد أنه سيكون في صالح الاستقرار .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023