علمت «القبس» الكويتية من مصادرها المطلعة في إيران أن خلافات اندلعت بين المجلس الأعلى للأمن القومي وجنرالات في الحرس الثوري حول طبيعة الانتشار العسكري في سوريا، بعد تلقي مواقع ومعسكرات الحرس ضربات جوية مكثفة.
ووفق المصادر، فقد اقترح «الأمن القومي» تقليص قوات الحرس في سوريا واستبدال عناصر من «لواء فاطميون»، الذي يتشكّل من الأقلية الشيعية الأفغانية (الهزارة)، ويتبع إدارياً وتنظيمياً لفيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري، بالقوات الإيرانية.
وبيّنت المصادر أن هذا المقترح جرى تداوله منذ أشهر، لكن دوائر صنع القرار في إيران توصلت إلى معطيات ومعلومات جديدة، تشير إلى أن الجيش الاسرائيلي سيستأنف هجماته بشكل مميت ومكثف على مواقع «الحرس» والجماعات والميليشيات المرتبطة به في سوريا، ما أثار مخاوف قياديي «الحرس» من أن يؤدي استبدال العناصر إلى تراجع نفوذ إيران العسكري في سوريا لمصلحة روسيا.
وأوضحت المصادر الإيرانية لـ "القبس" أن الروس حذروا طهران من شن هجمات اسرائيلية جديدة ستستهدف المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا بات مكشوفاً لاسرائيل.
ورأت المصادر أن الاستهداف الاسرائيلي المتواصل في الآونة الأخيرة لميليشيات وقوات إيران في سوريا مرتبط بالمفاوضات النووية في فيينا، لذلك فالقيادة السياسية والعسكرية الإيرانية تأخذ رسالة الروس التحذيرية بجدّية، لافتة إلى أن وفداً ايرانياً، عسكرياً - سياسياً، زار دمشق، لبحث التهديدات الاسرائيلية.