أعضاء كبار في المؤسسة الأمنية: يجب دفع المفاوضات مع حماس حول صفقة أسرى الحرب

والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات



تعثرت المفاوضات حتى يومنا هذا بسبب عدم قدرة الطرفين على التوصل لاتفاق بشأن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل لحماس مقابل عودة الأسرى والمفقودين. 
وبحسب أعضاء كبار في المنظومة الأمنية، يجب استغلال هذه القترة و الهدوء النسبي في قطاع غزة والتقدم في المفاوضات طالما أن الضغط على قيادة حماس يتزايد.


في الوقت الذي أدرك فيه معظم الجمهور حقيقة أن حماس تحتجز جثث مقاتلي الجيش منذ عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، قال ضباط كبار في الجيش ومسؤولون أمنيون في محادثات مغلقة أنه يجب استغلال الهدوء النسبي في قطاع غزة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس في قضية الأسرى والمفقودين.

وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن المفاوضات معطلة، على الرغم من الدافع المصري للمساعدة في الوساطة.
 وسبب هذا الجمود هو حقيقة أن كلا الجانبين غير مستعدين للتنازل عن الثمن، مقابل إعادة جثتي الملازم أول هدار غولدين والرقيب أورون شاؤول، وكذلك عودة أبرا منغستو وهشام السيد.  

وزعمت المصادر أن الأسرى الأمنيين في السجون وعائلاتهم يمارسون ضغوطا شديدة على قيادة حماس لدفع المفاوضات وهي في ضائقة كبيرة هذه الأيام؛ بسبب التدهور الاقتصادي والمشاكل الأساسية التي لم يتم حلها في مجالات المياه، الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة.

ولهذه الأسباب، تدعي المصادر أنه يجب استغلال الوضع قبل حدوث تدهور أمني في الجنوب، لأنه إذا تم إحراز تقدم في فترة أمنية حساسة؛ فسيُنظر إليه على أنه استسلام لإملاءات حماس. 
و في سيناريو أكثر خطورة - مثل رحيل أبو مازن وصراعات الخلافة - ستنخفض فرص المفاوضات مع إسرائيل بشكل كبير.

وتشير التقديرات إلى أن حماس قد توافق على عرض "بثمن معقول" طالما زاد الضغط عليها.
 "السعر المعقول" كما تحدده المصادر، هو قائمة بمطالب أقل بكثير من المطالب الأصلية التي قدمتها حماس، حيث سيتم إطلاق سراح أسرى "ملطخة أيديهم بالدماء" ولكن ليس بالضرورة أكثر السجناء "ثقلاً".

عقد قبل أسبوعين اجتماع لمقاتلين وقادة من كتيبة لواء جفعاتي الذين شاركوا في معركة "الجرف الصامد".
 وهذا هو الاجتماع الأول الذي يعقد بمبادرة من ضابط احتياط من فوج جفعاتي، حيث سيراجع المقاتلون والقادة الذين يخدمون حاليًا في الاحتياط الأحداث الصعبة مع التركيز على اختطاف غولدين.  

تحدث البعض عن الصعوبات والصراعات اليومية، وكان هناك انتقادات حادة بين الجنود بأن الحكومة والجيش لم يعيدوا حتى الآن غولدين وشاؤول لدفنهم في إسرائيل.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023