معهد دراسات الأمن القومي - INSS
الباحثان الدكتور أوفير وينتر
ومور لينك
ترجمة حضارات
الادعاء الشائع حول عمليات التطبيع الإسرائيلية مع العالم العربي هو أن هذه العمليات تمليها من أعلى، ولا تحظى بدعم شعبي، لكن استطلاع حديث للرأي أجري في المغرب يشير إلى اتجاه مختلف ويفتح باب التفاؤل.
نتائج الاستطلاع، الذي نشره الباروميتر العربي، وهي هيئة بحثية تجري استطلاعات الرأي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشجعة من حيث استمرار تنمية علاقات السلام بين البلدين.
أجاب 41٪ من المستطلعين أنهم يؤيدون اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والمغرب - وهو معدل دعم أعلى بكثير مقارنة بدول المنطقة، بما في ذلك الدول التي لديها علاقات سلام مع "إسرائيل".
من الأمثلة على الدعم المغربي للعلاقات مع "إسرائيل" صفحة تويتر التي لديها أكثر من 1500 متابع.
رغم أنه من غير المعروف ما إذا كانت هذه مبادرة حكومية أم شعبية، فمن المثير للاهتمام ملاحظة أنه غير اسمه مؤخرًا من "مغاربة من أجل التطبيع مع "إسرائيل" إلى "مغاربة من أجل تجديد العلاقات مع "إسرائيل".
يبدو أن الهدف من هذا الاختيار هو التأكيد على الرسالة التي مفادها أن العلاقة مع "إسرائيل" ليست انحرافًا عن التقليد السابق، بل بالأحرى عودة إلى النظام "الطبيعي"، وتجنب وصمة العار السلبية المرتبطة بمفهوم "التطبيع" في العالم العربي.
وتنشر الصفحة، التي يجمع رمزها بين علمي المغرب و"إسرائيل"، محتويات متنوعة، بما في ذلك: نظرة عامة متعاطفة على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والتكنولوجي والثقافي بين البلدين؛ الإشادة بسياسة ملك المغرب المتسامحة تجاه اليهود، وهجمات حادة ضد معارضي التطبيع.