جلوبس

كان معدل التضخم السنوي 36.08٪ - أعلى بكثير من المعدل في نوفمبر وتقديرات السوق.

 انخفضت الليرة التركية الآن بنسبة 0.8٪ مقابل الدولار، بعد أن هبطت سابقًا بنسبة 3.3٪

بلغ معدل التضخم في تركيا 36.08٪ في عام 2021 - وهو أعلى معدل منذ سبتمبر 2002. وهذه قفزة حادة مقارنة بشهر نوفمبر، عندما كان معدل التضخم 21.31٪ (في 12 شهرًا المنتهية في نوفمبر). 

هذا أيضًا معدل مرتفع بشكل خاص مقارنة بتقديرات السوق. وهكذا، تشير التقديرات في "بلومبيرج" إلى أن التضخم سيصل إلى 27.36٪ في ديسمبر.

هذا هو الشهر السابع على التوالي الذي يرتفع فيه التضخم في تركيا. تسارع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في 19 عامًا بمساعدة رد فعل قوي من الانخفاض الحاد في قيمة الليرة وانخفاض سعر الفائدة. تراجعت الليرة التركية الآن بنسبة 0.8٪ مقابل الدولار، بعد أن تراجعت سابقًا بنسبة 3.3٪.

قال خبراء اقتصاديون، داخل وخارج تركيا، لصحيفة وول ستريت جورنال إن الأزمة تنبع في جزء كبير منها من السياسات الاقتصادية للرئيس رجب طيب أردوغان. بعد قرابة 20 عامًا في السلطة، أقال الرئيس تقريبًا كل من شغل منصبًا رفيعًا في النظام الاقتصادي التركي خالف مواقفه غير التقليدية. تمكن خلال سنوات حكمه، من إضعاف مؤسسات الدولة بشكل كبير وتركيز المزيد والمزيد من السلطات والصلاحيات، والآن، كما يقول المسؤولون الأتراك، وصل إلى نقطة حيث يسيطر على الاقتصاد بشكل شبه كامل - ولا يعارضه أحد في الائتلاف.

كجزء من سياسة أردوغان، مارس الرئيس ضغوطًا على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة على الرغم من التضخم السريع. عادة ما يتم عكس الإجراء - في حالات التضخم السريع، ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لتشجيع الناس على الادخار، وقمع أخذ الائتمان، وبالتالي تهدئة التضخم. لكن أردوغان دفع باتجاه أسعار فائدة منخفضة، وألقى باللوم على الزيادات الهائلة في الأسعار على تدخل المصالح الأجنبية في الشؤون الداخلية لتركيا.