INSS  معهد دراسات الأمن القومي، والبحوث الاستراتيجية  

جويل جوزينزكي 

ترجمة حضارات

السعودية تتعرض للهجوم 

ضاعف الحوثيون المدعومون من إيران عدد أهدافهم، ومعظمهم من المدنيين، في السعودية عام 2021 مقارنة بعام 2020.

 تم إطلاق ما يقرب من 1300 صاروخ أرض - أرض وطائرات بدون طيار على أهداف داخل المملكة منذ أن بدأت التدخل في الحرب الأهلية اليمنية عام 2015. وقال متحدث عسكري سعودي إن 59 مدنيا سعوديا قتلوا في الهجمات.

يتعرض مواطنو المملكة ومنشآتها الاستراتيجية لإطلاق النار بشكل شبه يومي وبدقة متزايدة بفضل المساعدة التي يتلقاها الحوثيون من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وعناصر حـــ زب الله.

 لم تأت الهجمات على المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة من اليمن فحسب، بل جاءت أيضًا من إيران، كما حدث في الهجوم على منشآت أرمكو في سبتمبر 2019، من العراق وحتى من داخل المملكة نفسها - نحو المطارات والمنشآت النفطية ورموز الحكومة.

وبالتحديد مع زيادة عدد الهجمات على المملكة، أيضًا على العاصمة الرياض، تحول الولايات المتحدة قدرات الدفاع الجوي التي وضعتها في المملكة العربية السعودية نحو نقاط ساخنة أخرى، في مواجهة الصين. غالبًا ما تجد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يتفهم مخاطر وقف صادرات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، صعوبة في التعامل مع المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين، الغاضبين من الوضع الإنساني في اليمن واغتيال خاشقجي ويسعون لوقف بيع الأسلحة للمملكة. حتى أن الأمريكيين جعلوا من الصعب نقل صواريخ اعتراضية إلى بطاريات باتريوت السعودية، وهي إجراءات دفاعية لجميع النوايا والأغراض، وعندما نفد هذا المخزون مؤخرًا، طلبت المملكة العربية السعودية من أصدقائها في المنطقة وحول العالم مساعدتها.

لـ"إسرائيل" مصلحة واضحة في منع إنجاز من إيران وحـــ زب الله، اللذان يستخدمان اليمن كأرض اختبار لحملة محتملة ضد "إسرائيل". 

بالإضافة إلى ذلك، قد تُنسب المساعدات إلى المملكة العربية السعودية في المستقبل إلى "إسرائيل" باعتبارها جانبًا من المملكة، وقد تجني منها أيضًا ثمارًا اقتصادية وسياسية، لكن كل المساعدات الإسرائيلية لدول الخليج يجب أن تكون سرية حتى لا تحرج الحكام.