صحيفة: إيران تريد أن تكون قوة نووية وليست معنية باتفاق جديد
نتسيف نت



قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن إيران تريد فعلاً أن تصبح قوة نووية، حتى تتمكن من مواجهة الولايات المتحدة، وأنها غير مهتمة بأي اتفاق جديد مع القوى الكبرى.


وحذرت المجلة، في تقرير لها، الجمعة، من أن تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يعرض المنطقة بأكملها للخطر وقد يؤدي إلى انهيار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.


وأضافت المجلة: "مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني جارية أخيرًا، لكن الحقيقة هي أن طهران تحرز تقدمًا نحو الأسلحة النووية وليس لديها اهتمام كبير بتحقيق اختراق دبلوماسي، بينما لا تزال الولايات المتحدة تأمل في إحراز تقدم".


وأشارت المجلة إلى أن إيران كثفت في الأشهر الأخيرة أنشطتها النووية بما يتجاوز قيود الاتفاقية، وزادت مخزونها من المواد النووية والبنية التحتية الأساسية لبناء القنابل.


يكمن الخطر أيضًا في حقيقة أن الإيرانيين قد يسعون إلى توسيع سياسة "السير على العتبة" مع مزيد من التصعيد النووي، مضيفًا: "على الرغم من أن طهران يمكن أن تستمر في إثارة المزيد من الاستفزازات النووية، لا يزال هناك الكثير الذي يمكن للولايات المتحدة القيام به جبهة العقوبات ".


ولفتت المجلة الانتباه إلى تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي الأخيرة، والتي انتقد فيها الغرب بشدة ووصفهم بـ "الأعداء"، حيث أدان طلب الولايات المتحدة إجراء مزيد من المفاوضات رغم انسحابها من الاتفاق النووي لعام 2015.


وقالت المجلة إن "طموحات إيران لامتلاك أسلحة نووية ستشكل خطرا جسيما على حليف أمريكا الأول في المنطقة، "إسرائيل"، بالإضافة إلى الشرق الأوسط ككل، وربما على الولايات المتحدة نفسها".


وأضاف: "هذا يمثل أيضًا بداية انهيار معاهدة حظر الانتشار النووي وكل ما يعنيه ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن طموحات إيران النووية جزء لا يتجزأ من استراتيجية المناهضة ضد أمريكا".


وبحسب المجلة، هناك مؤشرات على أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد إلقاء اللوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لانسحابه من الاتفاق النووي وفرت لإيران ذريعة لتحسين قدرات أسلحتها النووية.


"إذا استمر برنامج إيران النووي في التسارع، فسيتعين على الولايات المتحدة اتخاذ مزيد من الخطوات لكبح القطاعات المدرة للدخل في إيران."



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023