جثة السفير الإيراني السابق في العاصمة صنعاء لم تبرد بعد والإيرانيون في عجلة من أمرهم لتعيين بديل.
ويذكر الإيرانيون أن السفير توفي إثر إصابته بفيروس كورونا لكن تشير التقديرات إلى إصابته في القصف السعودي لمراكز قيادة الحوثيين التي كان يتواجد فيها.
يبدو أن الإخفاقات المدوية لقوات الحوثي في المعارك في اليمن والخوف من انهيار كل جبهاتهم القتالية دفعت الإيرانيين إلى الإسراع وتعيين عسكري متمرس ليكون القائد الرئيسي للوجود الإيراني في اليمن.
أفادت قناة World View Telegram عبر موقع إنتليجنس أونلاين بأن إيران عينت العميد عبد الرضا شهلاي، المسؤول عن اليمن نيابة عن فيلق القدس، ليحل محل السفير اليمني حسن إيرلو، الذي توفي الشهر الماضي، بحسب طهران بسبب اصابته بكورونا: أفادت الأنباء أنه من غير المتوقع أن يحمل شهلاي لقباً دبلوماسياً وسيقود معارك الحوثيين في مدينة مأرب الشمالية.
أضافت الولايات المتحدة شهلاي إلى قائمة العقوبات ووضعت مكافأة قدرها 15 مليون دولار على رأسه بعد اتهامه بتمويل جماعات "إرهابية" تضر بالقوات الأمريكية في العراق وتنسيق محاولة اغتيال سفير السعودية في واشنطن.
إن وضع جنرال إيراني، وهو من أشد المؤيدين للحرس الثوري الإيراني، يعد، في المستقبل القريب، بالكثير من النشاط "الإرهابي" لميليشيا الحوثي في اليمن ليس فقط ضد المملكة العربية السعودية نفسها ولكن أيضًا ضد ممرات الشحن المدنية في البحر الأحمر التي تسير بالتوازي مع الساحل الغربي لليمن.
منذ أشهر، ينفذ الإيرانيون بعمليات وذلك بارسال زوارق مفخخة ضد أهداف مدنية في البحر الأحمر في محاولة للضغط على الأمريكيين في خلفية المحادثات النووية في فيينا.
زعم متحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية مؤخرًا أن قواته تمكنت خلال العامين الماضيين من إحباط أكثر من 100 قارب مفخخ مدفوع عن بعد خرج للمهاجمة في البحر الأحمر لكنها فشلت في إكمالها. كما تمكنت قوات التحالف من نزع فتيل مئات الألغام البحرية التي زرعها الحوثيين في مياه البحر الأحمر من باب المندب حتى وصولها إلى الساحل السعودي شمال اليمن.
كما كشف متحدث باسم التحالف العربي، عن وجود مستودعات كبيرة للصواريخ الباليستية بعيدة المدى جاهزة للعمل في منطقة ميناء حديد شمال غرب اليمن، وأن الإيرانيين نشروا صواريخ ساحلية في نفس المنطقة، بمساعدة المقاتلين الحوثيين، وبطاريات صواريخ الشاطئ التي تهدد حرية الملاحة قبالة السواحل اليمنية.