الجزائر تشتري طائرات مسيرة هجومية من الصين
موقع نتسيف نت

كشف موقع MENA Defense عن اتفاق الجزائر مع الصين، لشراء حوالي ست طائرات بدون طيار، هجومية عالية الدقة من نوع "CH-5".


وقال موقع متخصص في الشؤون العسكرية، إن هذه الطائرات المسيرة أضيفت إلى طائرات "CH3"، التي دخلت الخدمة في الجزائر، نهاية العام الماضي، وأن الصين، تعهدت بتزويد الجزائر، بجميع الكميات التي طلبتها الطائرات المسيرة، بنهاية العام الجاري.


حتى الآن، باعت الصين، عددًا من طائرات الدورية بدون طيار للجزائر، بما في ذلك خمس طائرات من طراز CH-3، وخمس طائرات من طراز CH-4، في عام 2018.


بحلول نهاية عام 2022، "سيكون للجيش الجزائري، أسطول مكون من 60 نوعًا مختلفًا من الطائرات، بدون طيار".


وتأتي هذه الطلبية، والتي سترسل قبل نهاية العام، بعد أشهر فقط من إعلان أن المغرب، الخصم التقليدي للجزائر، المحاذي للجزائر من الغرب، تلقى، نهاية سبتمبر الماضي الطلبية الأولى، مجموعة الطائرات المسيرة الهجومية التركية "بيرقدار TB2".


وسبق هذه الصفقة حديث عن تعاون إسرائيلي مغربي، في إنتاج طائرات بدون طيار انتحارية، تعرف أيضا بـ "الأسلحة المتجولة".


توترت العلاقات بين الجارتين منذ عقود بسبب قضية الصحراء الغربية


الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة، سيطر المغرب على معظم أراضيها بعد رحيل الاستعمار، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع "الجبهة الشعبية لتحرير سجوي الحمراء، وعودة أدهاف" بدعم من الجزائر (البوليساريو)، التي استمرت حتى عام 1991.


أدى تطبيع المملكة في علاقاتها مع "إسرائيل"، إلى تفاقم الوضع مع الجزائر، التي رأت التقارب بين جارتها و"إسرائيل"، تهديدًا لها.


وخلال الزيارة الأولى التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، إلى المغرب، في نوفمبر الماضي، قال رئيس مجلس الأمة الجزائري صلاح جوجيل، إن بلاده كانت "هدف" الزيارة، خاصة وأن الرباط، وقعت اتفاق تعاون أمني مع "إسرائيل".


ستسمح الاتفاقية الجديدة للإسرائيليين بتصنيع طائرات في المغرب.


تعاون إسرائيلي مغربي في إنتاج فيلم "كاميكازي"


أدت عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و"إسرائيل"، إلى السماح للرباط بتطوير طائرات بدون طيار على أراضيها.


ويعتقد محللون أن الجزائر، تسعى "للتغلب على مشاكلها الداخلية، ببث خطاب الوحدة الوطنية، من خلال الإعلان عن صفقات شراء أسلحة لدرء تهديد خارجي".


على هامش العلاقات المتوترة منذ سنوات، اندلع سباق تسلح غير معلن بين الجزائر والمغرب، وهو ما تؤكده الصفقات التي يبرمانها مع الدول التي تصنع المعدات العسكرية، وخاصة الطائرات المقاتلة بدون طيار، حسبما يقول مراقبون.


وكانت الجزائر، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، نهاية آب / أغسطس 2021، متهمة إياه بـ "الأعمال العدائية" ، فيما أعربت المملكة عن أسفها على القرار، و"رفضت مبرراته الكاذبة".


ونفى  موقع الحرة الإخباري الأمريكي، أن تكون الصفقات في شراء معدات عسكرية دقيقة أنجزتها الجزائر، في الأشهر الأخيرة "لها علاقة بالمغرب".


وكشف أن هذه الصفقات، بلغت ذروتها بعد نحو عام ونصف من المفاوضات، "أي قبل التوتر الأخير بين البلدين".


وقال إن هذه الصفقات جاءت استجابة لاعتبارات تقنية بحتة، حيث تسعى الجزائر، حسب قولها، لتجديد ترسانتها من الطائرات المسيرة، وتسليح قواتها بهذا النوع من الطائرات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023