في الوقت الذي يهدد فيه الغرب بفرض عقوبات على روسيا إذا غزت أوكرانيا، غادر اليخت المملوك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المياه الألمانية وسط عمليات تجديد خوفًا من العقوبات، حسبما ذكرت صحيفة ألمانية.
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن اليخت الضخم المسمى "غريسبيل" غادر فجأة ميناء هامبورغ في ألمانيا قبل اكتمال أعمال التجديد التي كان يخضع لها.
وقالت الصحيفة إن سبب الخطوة لا يزال غير واضح، لكن اليخت الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار تم نقله من المياه الألمانية إلى كالينينجراد، وهي جزء من الأراضي الروسية، وسط مخاوف من تأثره بالعقوبات التي يهدد الغرب موسكو إذا غزت أوكرانيا.
وصل اليخت العام الماضي إلى هامبورغ بألمانيا، لإجراء إصلاحات وتعديلات، بما في ذلك إضافة شرفتين أماميتين وتوسيع منصة السباحة.
اليخت الذي يبلغ طوله حوالي 82 مترًا، مجهز بصالة ألعاب رياضية وغرفة معيشة تضم بيانو ومكتبة ومسبحًا داخليًا.
جاء رحيل اليخت عن المياه الألمانية في وقت تصاعدت فيه التوترات بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، على الرغم من نفيها أنها كانت تخطط لغزو كييف.
نشرت موسكو أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وأرسلت ست سفن هجومية إلى البحر الأسود.
لقد هدد الغرب روسيا بفرض عقوبات من شأنها أن تضر حتى ببوتين شخصيًا.
وأعلنت بريطانيا يوم الخميس، أنها أصدرت قانونًا يسمح لها بتشديد نظام العقوبات ضد روسيا، بهدف المساعدة في ردع موسكو عن غزو أوكرانيا.
روسيا متهمة بتركيز عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية استعدادًا لغزو تقدر الولايات المتحدة أنه سيحدث قريبًا جدًا.
وتنفي موسكو هذه المزاعم قائلة إن من حقها نشر قواتها في أراضيها متى شاءت.
في الوقت نفسه، تربط روسيا التصعيد بالحصول على ضمانات لأمنها، بما في ذلك الالتزام بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو أبدًا، وهو ما يرفض الغرب الالتزام به.
