لافروف: الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية مدمرة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بما فيها كييف تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا، مؤكدًا على أن روسيا لن تسمح بامتلاك أوكرانيا سلاحًا نوويًا.

وقال لافروف في تصريحات لقناة الجزيرة إن الغرب رفضوا التعامل مع مطالب موسكو في صياغة هندسة جديدة للأمن الأوروبي، وإن روسيا لا يمكن أن تسمح بوجود أسلحة هجومية في أوكرانيا تهدد أمنها.


وحول العقوبات، قال الوزير الروسي:” كنا مستعدين لهذه العقوبات ولكن لم نتوقع أن تستهدف الرياضيين والمثقفين والفنانين والإعلاميين”.

وأضاف: لدى روسيا كثير من الأصدقاء ولا يمكن عزلها.

وجدد لافروف تأكيد أن القرم جزء من روسيا وغير قابلة للتفاوض.

ولفت لافروف إلى أن الشعب الأوكراني هو من يختار سلطته ولكن يجب أن تكون ممثلة لجميع القوميات في أوكرانيا، مشددًا على استعداد بلاده لجولة ثانية من المفاوضات لكن الجانب الأوكراني يماطل بأوامر أميركية.

وحذر لافروف من أن الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية مدمرة.

وعن تصريحات الرئيس الأمريكي جو وبايدن حول الأزمة الأوكرانية الروسية، قال لافروف: بايدن ذو خبرة وقال إنه لايوجد بديل عن العقوبات سوى الحرب العالمية.

وقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب له  بأن قوات بلاده لن تنخرط في أي قتال ضد روسيا، لكنها ستحول دون تقدم القوات الروسية غربا نحو دول أوروبية أخرى، كما شدد على أن الولايات المتحدة ستدافع عن كل شبر من أراضي أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).


وقال بايدن في خطاب “حالة الاتحاد” السنوي، الذي هيمنت الحرب الروسية بأوكرانيا على جزء كبير منه، إن الولايات المتحدة وحلفاءها فرضوا عقوبات شديدة على روسيا، ومنعوا وصولها إلى التقنيات الحديثة.


وأشار إلى أن “العالم الحر والدول الأوروبية -وحتى البلدان الأخرى مثل سويسرا- بدؤوا فرض عقوبات على روسيا”.


وأضاف أن حرب روسيا على أوكرانيا كانت “متعمدة وغير مبررة”، مؤكدا أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أساء تقدير ما وصفه برد الفعل القوي والموحّد للغرب إزاء حرب روسيا على أوكرانيا.


وأضاف الرئيس الأميركي أن بوتين رفض الجهود الدبلوماسية، واعتقد أن الناتو لن يرد، مبينا أن بوتين أخطأ في موقفه هذا.


وتوعد الرئيس الأميركي نظيره الروسي بأنه سيدفع ثمنا باهظا سيستمر على المدى الطويل، وقال إن “بوتين أطلق العنف والفوضى بحربه على أوكرانيا”.


ورأى أن الرئيس الروسي سعى قبل 6 أيام إلى زعزعة أسس الاستقرار في العالم من خلال شنّه حربا على أوكرانيا.


وقال بايدن “خلال تاريخنا تعلّمنا هذا الدرس؛ إذا لم يدفع الدكتاتوريون ثمن عدوانهم فإنهم يتسبّبون في مزيد من الفوضى”.


كما أعلن الرئيس الأميركي إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية، في عقوبة أساسية سبق إلى فرضها على موسكو كل من الاتحاد الأوروبي وكندا ردا على حرب روسيا على جارتها أوكرانيا.


وأشاد بايدن بصمود الشعب الأوكراني، وقال إنه أبدى مقاومة قوية للجيش الروسي، “وكل أفراد الشعب تحولوا إلى جنود”.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023