تصاعد موجة الإرهاب والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لشهر رمضان

تصاعد موجة الإرهاب والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لشهر رمضان

مكور ريشون

نوعام أمير

ترجمة حضارات



حتى بعد العمليات في القدس والضفة الغربية، فإن المنظومة الأمنية لا ترى توجيه محدد للتنظيمات الفلسطينية، لكن تسلسل العمليات قبل رمضان يتطلب تقييمًا خاصًا للوضع والاستعداد على الأرض.


من يقف وراء موجة العمليات الحالية؟ إن سلسلة الهجمات الفلسطينية  الأخيرة في الضفة والمسجد الاقصى، بالإضافة إلى العديد من الحوادث في منطقة القدس وشرق المدينة، وضعت المؤسسة الأمنية أمام التساؤل حول من يوجه الإرهاب الذي يتزايد في المنطقة.


بحسب التقديرات، لا توجد منظمة تقف بشكل فعال خلف الهجمات على الرغم من استمرار حماس في تشجيع النشطاء على تنفيذ أكبر عدد ممكن من الهجمات، كجزء من رغبة المنظمة في أن تصبح مؤثرة على الأرض أمام فتح، وفي ضوء العلاقة الوثيقة بين أبو مازن والحكومة الإسرائيلية. وفي المحادثات مع المسؤولين الأمنيين، سمعت مرارًا وتكرارًا الحجة القائلة بأن الفلسطينيين لا يحتاجون إلى عذر للخروج والضرب.

 هناك تواريخ معينة، أعياد، يوم ذكرى ل ... بسبب هجوم سابق أو شجار مع الوالدين، سيبحث بعض الفلسطينيين عن الوقت المناسب للخروج والضرب.


ومع ذلك ، فإن الجيش لا يخاطر ويزيد من أنشطته ليلاً. يدخلون القرى مع الشاباك، يظهرون وجودهم وبعد جمع المعلومات الاستخبارية يدخلون البيوت، يقومون بعمل مكالمات تحذيرية للنشطاء واعتقالات واحباطات ميدانية، والتي تعمل بشكل جيد في الأوقات الروتينية، خلال موجات "الإرهاب" ليست دائما فعالة، والآن نحن بالتأكيد في موجة "إرهاب"، والتي لم يتضح بعد ما هو مداها.


إذن ما الذي يدفع الفلسطينيين إلى الذهاب فجأة إلى تنفيذ الهجمات؟ الجواب هو التحريض الوحشي على الأرض. 

الأحداث المحيطة بالقدس والقدس الشرقية وقرار المحكمة العليا في قضية الشيخ جراح، باختصار كل ما تسميه المؤسسة الامنية "لا عذر للهجوم".

 الآن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف نوقف موجة الإرهاب؟


الجواب في الجيش هو زيادة القوات، والأنشطة على الأرض، وخاصة التصميم والإرادة في مواجهة الإرهاب، وهذا هو التوجيه الذي أصدره رئيس الأركان أفيف كوخافي على جميع المستويات في الضفة وفي محيط القدس. إذا كانت قوة عسكرية قد دخلت في الماضي لعمليات في قرية أو مخيم للاجئين أو مدينة في الضفة، وتعرضت للمواجهة من قبيل قنابل المولوتوف أو الذخيرة الحية، فيبدو أن الأحداث ستزداد سوءًا. 

في الآونة الأخيرة، بذل الجيش جهودًا كبيرة لبناء إجراء عملياتي من أجل منع هذه الأحداث، وفي نفس الوقت يشير التصميم المطلوب من قبل كوخافي أساسًا إلى القتال ضد من يقومون بالمواجهة والتصدي لعمليات الجيش، وإذا كان ذلك يعني استخدام الذخيرة الحية للقتل، هذا هو الأمر.


بالمناسبة، من الممكن أن تكون نتائج المواجهات الأخيرة ، التي انتهت بقتلى في الجانب الفلسطيني، هي التي تزيد من تأجيج النار لكن في الحقيقة، يعترف الجيش أيضًا بأنه لا نقطة حاليًا من الممكن الإشارة اليها، كجواب للسؤال ما الذي سبب العودة من جديد لظهور موجة "الإرهاب" بعد أشهر من تلاشيها.

ستزداد الأيام المقبلة توتراً، والمفهوم في المؤسسة الأمنية أنه في ضوء اقتراب شهر رمضان الذي سيبدأ في نيسان، 2.4، إضافة إلى بعض المعالم على الخريطة، سيكثف الفلسطينيون الهجمات. فترة أعياد الربيع قريبة والجيش لا يتجاهل علامات التحذير ويستعد لها. 

تشديد الإجراءات، والأوامر وأساليب الاعتقال والفهم الميداني أن الوضع ليس ذاهباً باتجاه الهدوء، هذه هي المعلومات التي يتم نقلها إلى المقاتلين الذين يأتون إلى القطاع للنشاط العملياتي والأمن المستمر هذه الأيام.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023