هرتسوغ يلتقي بأردوغان في قصره.. أول زيارة رسمية لتركيا منذ 14 عاما

هآرتس

يهونتان ليس

ترجمة حضارات


وصل الرئيس يتسحاق هرتسوغ،  إلى تركيا اليوم (الأربعاء)، والتقى بالرئيس رجب طيب أردوغان، في قصره في أنقرة، هذه هي أول زيارة رسمية إسرائيلية لتركيا منذ 14 عامًا، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

عند الهبوط، وضع هرتسوغ، إكليلاً من الزهور، على قبر والد الأمة التركية، مصطفى كمال أتاتورك، ثم تم استقباله في حفل استقبال رسمي، في القصر، والتقى على انفراد مع أردوغان، وفي نهاية اللقاء الشخصي، سيكون هناك لقاء آخر بحضور الوفدين، وبعد ذلك سيدليان ببيان مشترك، لوسائل الإعلام.

الإعلان موجه للجمهور في "إسرائيل", وتركيا، في مسار مصمم لإعطاء تعبير علني وواضح, عن الرغبة المشتركة في علاقات طبيعية, حسب التقديرات، قد ينتهز هرتسوغ، الفرصة ويدعو أردوغان، لزيارة "إسرائيل".

وقال هرتسوغ, قبل مغادرته "إسرائيل": "لن نتفق على كل شيء, وبالتأكيد عرفت العلاقة بين "إسرائيل", وتركيا, تقلبات ولحظات صعبة في السنوات الأخيرة، لكننا سنحاول بدء العلاقات, وبناءها بشكل مدروس ودقيق, بحيث يتم فحصها بالأفعال, والاحترام المتبادل بين الدولتين".

وأضاف الرئيس, أنه يأمل في أن تبدأ بعد الزيارة, "عملية حوار معمق وجاد مع تركيا, على مختلف المستويات"، وفي نهايتها, "يمكن رؤية تقدم في العلاقات والنتائج الإيجابية".

وأشار هرتسوغ، إلى أن "العلاقات الإسرائيلية التركية، مهمة لـ "إسرائيل", وتركيا, والمنطقة بأسرها".

وأضاف: "بالتأكيد عندما يتزعزع النظام العالمي، فمن الصواب والسليم، أن نحافظ على الاستقرار والشراكة في منطقتنا، وهذا ما أكدته خلال زيارتي لليونان وقبرص، في الأسبوعين الماضيين، في محادثات مع زعماء المنطقة".

يعمل أردوغان، منذ فترة طويلة على دفء العلاقات، مع "إسرائيل", في الأشهر الأخيرة، نقل مرارًا وتكرارًا, رسائل عامة في وسائل الإعلام, حول رغبته في لقاء الرئيس هرتسوغ, وتعزيز العلاقات معه, وجاء التحرك تجاه "إسرائيل", على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة, التي تواجه تركيا, وبالتوازي مع جهود أردوغان, للارتقاء بالعلاقات الخارجية, مع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك دول الخليج ومصر, في "إسرائيل"، قوبلت تصريحات أردوغان، المعروفة بمزاجه المتقلب تجاه "إسرائيل", والدعم الذي يقدمه للشعب الفلسطيني, بريبة كبيرة.

انتقدت حمــ ـاس اليوم، تركيا، بعد زيارة هرتسوغ للبلاد، لكنها امتنعت، عن توجيه انتقادات، للقيادة التركية وأردوغان.

وأضافت: "نتابع بقلق بالغ, زيارات كبار الشخصيات والقادة, من الكيان الصهــ ـيوني, إلى عدد من الدول العربية والإسلامية, وآخرها زيارات يتسحاق هرتسوغ، لعدد من دول المنطقة"، وأكدت حمــ ـاس، موقفها المبدئي الرافض، لأي شكل من أشكال الاتصال مع العــ ـدو.

للمنظمة مكاتب في تركيا، وغالبًا ما يزور رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنــ ـية، ونائبه صالح العــ ـاروري البلاد، ويعتبرونها قاعدة مركزية، إلى جانب قطر.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023