واشنطن: إطلاق النار على أراضي الناتو سيؤدي إلى رد فعل قوي
حزيت ميديا

بعد أن قصفت روسيا، قاعدة أوكرانية، على الحدود مع بولندا، لتخزين عشرات الأطنان، من الأسلحة الغربية، وكانت بمثابة ساحة تدريب لقوات الناتو، انتقل البيت الأبيض من الحديث، إلى التهديدات الصريحة.

تزعم وزارة الدفاع الروسية، أن "ما يصل إلى 180 من المرتزقة الأجانب"، وكمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية، تضررت في الهجوم، وتشير إلى أن روسيا، ستواصل "الهجمات ضد المرتزقة الأجانب".

جاء الهجوم بعد يوم واحد فقط، من تحذير وزير الخارجية الروسي، من أن شحنات الأسلحة من الدول الغربية، يمكن أن تصبح "أهدافا عســ ـكرية مشروعة".

مساء اليوم، و بعد أيام طويلة من التراخي، تطرق الولايات المتحدة، على الطاولة، وتهدد صراحة برد عسكــ ـري، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قال: إن "الولايات المتحدة، على اتصال وتتشاور، مع حلفائها: نحذر روسيا، من استخدام الأسلحة الكيماوية ".

وأضاف: إن استخدام روسيا، لأسلحة الدمار الشامل؛ سيكون "خطًا صادمًا آخر", سيتجاوزه بوتين, في هجومه على القانون الدولي.

وأرسل سوليفان، رسالة تحذير صريحة إلى بوتين: "إذا أطلقت روسيا، النار على أراضي الناتو، فسوف تتسبب في تفعيل المادة 5، وسيرد الناتو بكل قواته".

منشأة التدريب، التي هاجمها الجيش الروسي، هي الأكبر في الجزء الغربي، من البلاد، حيث تجري تدريبات مشتركة، مع الناتو.

ووفقا لتقارير إعلامية مختلفة، كانت القاعدة، تحتوي على آلاف الأطنان، من الأسلحة والصواريخ الدقيقة، والصواريخ المضادة للدبابات، وأنظمة دفاع ومعدات استخباراتية متطورة وأسلحة، وكل ما أرسلته الدول الغربية، إلى الجيش الأوكراني.

بعد الهجوم، اختارت موسكو، التزام الصمت لكن حاكم المنطقة، مكسيم كوزيتشكي، قال: إن "الطائرات الروسية, أطلقت نحو 30 صاروخا, على المنشأة العســ ـكرية، مضيفا أنه تم اعتراض بعضها، قبل أن تضرب الهدف.

قام الأوكرانيون، بتخزين مخزون ضخم من الأسلحة، في الجزء الغربي من البلاد، مباشرة على خط التماس مع بولندا، معتقدين أن الروس، لن يهاجموا منطقة قريبة جدًا؛ من الدولة العضو في الناتو, لقد كانوا مخطئين.

وقال شهود عيان: إن "عشرات سيارات الإسعاف, انطلقت الى القاعدة بعد الهجوم، والدخان الأسود الكثيف تصاعد من المنطقة". 

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية: "بولندا, تدين أي مكون من مكونات العدوان ضد أوكرانيا، بما في ذلك قصف قاعدة يافوريف".

وأعربت مصادر في بولندا، وهي عضو في الناتو، عن قلقها الحقيقي من أن بولندا، هي الهدف التالي للمحــ ـتل الروسي، بعد أوكرانيا.

خلال نهاية الأسبوع، وسع الجيش الروسي هجماته، إلى غرب البلاد.

وبحسب شبكة CNN، هاجمت القوات الروسية، الجمعة، مطارات في أقصى غرب البلاد، (مناطق ظلت حتى الآن، بعيدة عن الصراع).

لحقت أضرار جسيمة بمطار لوتسك، على بعد حوالي 100 كيلومتر، من الحدود البولندية. 

وقال حاكم منطقة واهلين: إن "أعمدة الدخان تصاعدت أيضا, من المطار العســ ـكري في إيفانو - فرانكيفسك، الذي أصابته الصواريخ.

يحاول وزير الداخلية الأوكراني، إرسال رسالة مشجعة لشعبه: "قواتنا تشن الحــ ـرب في ميكولاييف وخاركيف، لا أعتقد أن كييف، ستكون تحت الحصار، في المستقبل القريب". 

وأضاف: مع ذلك، سقطت مدينة ماريوبول، بأكملها في يد المحــ ـتل الروسي، وتحدث بها كارثة إنسانية حقيقية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023