كان من المفترض أن يكون اللقاء الثلاثي، اليوم (الثلاثاء)، بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في شرم الشيخ، سريًا، ولم ينضم إلى الرحلة، حتى مصور رسمي من المكتب الصحفي الحكومي، لكن مع بدء تسريب التفاصيل إلى وسائل الإعلام، نشر المصريون صورة رسمية للقادة الثلاثة.
ومن بين الموضوعات، التي نوقشت في القمة، اقتراح إقامة تحالف إقليمي، يواجه إيران بكل الأبعاد، سواء من حيث التقدم النووي، أو في التعامل مع "الإرهــ ـاب" الإقليمي، الذي تعاني منه "إسرائيل"، والإمارات، بصواريخ أطلقها الحوثيون، على أراضيها من اليمن.
أثار بينيت، موضوع رؤية مشتركة في مجال الدفاع الجوي، والتعامل مع الطائرات بدون طيار، والصواريخ الإيرانية، ويأتي ذلك وسط أنباء، عن قرب تجديد توقيع الولايات المتحدة، للاتفاق النووي، وخلال الاجتماع، نوقش سيناريوهان، أحدهما التوقيع على الاتفاقية، والثاني انهياره، نوقش إلى جانب ذلك ما يبدو أنه تنازل أمريكي، لمطالبة إيران، بإخراج الحرس الثــ ـوري، من قائمة التنظيمات "الإرهــ ـابية"، الأمر الذي يقلق جميع المشاركين في الاجتماع.
ناقش القادة، زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت غير مقبولة لدى الولايات المتحدة، و"إسرائيل"، وأوضح بن زايد هذه الخطوة، بالإضافة إلى ذلك، طرحت إمكانية عودة سوريا، إلى عضوية جامعة الدول العربية، الأمر الذي يثير مخاوف أيضًا، كما تمت مناقشة الفوائد الاقتصادية لـ "إسرائيل"، للفلسطينيين، إلى جانب مخاوف من تصاعد مستوى "الإرهــ ـاب"، في ظل شهر رمضان، الذي سيبدأ في الأيام المقبلة.
تعمل "إسرائيل"، والإمارات العربية المتحدة، حاليًا على اتفاقية تجارة حرة، يأملان إبرامها قريبًا، على الرغم من أن التحركات المماثلة تستغرق سنوات، إلا أن الأمل يكمن في الانتهاء منها، في غضون أسابيع قليلة، ومن المتوقع أن يصل وفد إماراتي، إلى "إسرائيل"، قريباً، لمناقشة هذا الأمر.
كما ظهرت في الاجتماع، محاولات وساطة إسرائيلية، في الحــ ـرب بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك التداعيات الاقتصادية للحــ ـرب، مثل ارتفاع سعر القمح، الشهر المقبل، ستستأنف الرحلات الجوية من "إسرائيل"، إلى شرم الشيخ. يأتي ذلك، من بين أمور أخرى، على خلفية القلق المصري، من فقدان السياحة الروسية، التي شكلت حجمًا كبيرًا للسياحة، في سيناء.
يشار إلى أن هذه هي ثاني زيارة يقوم بها بينيت، لمصر، منذ توليه منصبه، ولقائه الثاني هناك مع السيسي، وفي سبتمبر أيضًا، سافر بينيت، إلى شرم الشيخ، للقاء الرئيس المصري.
وبحسب بيان صادر عن القصر الرئاسي، في مصر، فإن الاجتماع اليوم، "يناقش انعكاسات التطورات الدولية، لا سيما في مجالات الطاقة، واستقرار السوق، والأمن الغذائي، كما تم تبادل الآراء، حول التطورات الأخيرة، في عدد من القضايا الدولية والإقليمية".
