معهد دراسات الأمن القومي - INSS

الدكتور مئير إلران

قُتلت دوريس ياهافاس، وموشيه كرافيتسكي، لورا يتسحاق، ومناحيم يحزكل الليلة الماضية، في هجوم نفذه الليلة الماضية، عربي إسرائيلي في بئر السبع، يوجع القلب، ويؤجج الغضب، على هذا الحدث الصعب.

ما الذي يمكن فعله لمواجهة هذا التحدي المستمر، في المدى القريب والبعيد؟

حسنًا، يجب أن نتذكر أننا الآن، في فترة حساسة للغاية ومتفجرة، حيث تأثرنا نحن وأعدائنا، بشكل كبير بما حدث في مايو من العام الماضي، أثناء جولة القتال الأخيرة والمواجهات العنيفة، التي نشأت بين العرب واليهود.

على هذه الخلفية، يجب بذل جهد خاص ومركّز، من قبل الشرطة الإسرائيلية، وقوات الأمن، حتى يمر شهر رمضان، بهدوء ولا تتكرر أحداث العام الماضي، أو لا قدر الله، تتكثف وتتسبب في أضرار جسيمة.

في الوقت نفسه، من المهم العمل على تهدئة الأجواء، ومنع ردود الفعل العنيفة على العملية، من قبل العناصر المتطرفة، يهود وعرب، رد فعل الجمهور العربي في "إسرائيل"، وقيادته على القتل يختلف عن الماضي،ومشجع للغاية، إنه لا يعكس إدانة كاملة للهجوم فحسب، بل يعكس أيضًا، رغبتهم في ضمان قدر الإمكان، علاقة طبيعية من التكامل والتعاون، بين الأغلبية اليهودية والأقلية العربية، في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في النقب.

على المدى البعيد، من المهم التركيز على عمليتين متعمقتين:

الأمر الأول، لتعزيز الشرطة، وإنفاذ القانون، وآليات الحكم بشكل كبير، إن تحديات العنف والجريمة والاضطرابات الخطيرة، لا تتطلب زيادة كبيرة في قوة الشرطة فحسب، بل تتطلب أيضًا، تعزيز قدراتها للتعامل بنجاح مع كل هذه الأمور، إنها عملية طويلة، لكنها ملتزمة، تم بالفعل صنع البراعم الأولى المهمة، في هذا الاتجاه، لكن المهنية لا تزال وفيرة.

والثاني، هو التنفيذ المحكم والمنسق والفعال للخطط الخمسية المختلفة، للتنمية الاقتصادية للمجتمع العربي، المتخلف كثيرا، من جميع النواحي، مقارنة بالمجتمع اليهودي، وهنا تكمن المشكلة الرئيسية، التي تغذي الآثار الشديدة، للعنف الشديد بمختلف أنواعه، أي شخص يبحث عن أسس متعمقة، لما حدث الليلة الماضية، في بئر السبع، سيتمكن من العثور عليها هناك.