ماذا سيكون ثمن تجاهل الفظائع في أوكرانيا؟

تأتي جرائم الكرملين في أوكرانيا، في أعقاب فظائع مماثلة ارتكبتها روسيا، في كل من سوريا والشيشان، يجب أن يكون بمثابة تذكير بأن التجاهل، والتزام الصمت في وجه مثل هذه الهمجية، لن يؤدي إلا إلى انتشارها.

الصور والشهادات، التي تم الحصول عليها من أوكرانيا، التي مزقتها الحــ ـرب في الأيام الأخيرة، وتحديداً تلك من المنطقة الواقعة شمال شرق كييف، هي صور مرعبة.

في مدينة بوتشا، يبدو أن الشوارع مليئة بجثث المدنيين، وبعض الرجال الذين تم تقييد أيديهم، قبل إعدامهم بشكل غير رسمي.

وفي أماكن أخرى حررها الأوكرانيون، تم الكشف عن أفعال شنيعة: جثث النساء اللواتي أحرقت أعضائهن السفلية، في محاولة واضحة لإخفاء أعمال الاغتصاب؛ جثة رجل تعرض للتعذيب، وألقي به في حفرة مجاري بعد إعدامه؛ رأس قروي أوكراني قُتل مع عائلته، ثم رمي في مقبرة جماعية.

تم توثيق كل هذا، وتسجيله على شريط.

بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن مقابر جماعية بها مئات الجثث، وعمليات نهب واسعة وغير عادية.

قبل الغزو الروسي لجارتها مباشرة، الذي أعلن بعض الخبراء الإسرائيليين، أنه لن يحدث أبدًا، حذرت المخابرات الأمريكية من نوايا موسكو، والتي تشمل تصفية النخبة الأوكرانية، أو إبعادها، أو اعتقالها.

في مدينة ماريوبول الساحلية، حيث تقطعت السبل بآلاف المدنيين، وتورطت القوات الأوكرانية في معركة يائسة مع الروس، أبلغ السكان عن ترحيل مئات الأوكرانيين إلى روسيا، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

حذرت وكالات الاستخبارات الغربية، من أن لعبة موسكو الأخيرة، ليست مجرد احتــ ـلال لأوكرانيا، بل تدمير فكرة القومية الأوكرانية ذاتها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023