بقلم الأسير:
ليلي أبو رجيلة
(أبو أيوب)
7-4-2022
ما هو مصير أولئك الذين خلعوا ثيابهم وتلبسوا ثوباً صهيونياً كبيراً عليهم، تخلوا عن هوياتهم، عن وطنهم، عن مبادئهم، عن كل شيء مقابل لا شيء.
عندما تشارك في حكومة سوبر يمينية، حكومة يرفض بعض اليمينيين الاستمرار بها وسيسقطها أيضاً يمينيين، تتشبثُ بثوب الصهيونية التي تسمح لأولئك المتطرفين بقتل وحرق وسلب ونهب مقدساتك وأرضك وبيتك وأبنائك، تتشبتُ بثوب حكومة قتلت جارك ولم تهمس حتى بكلمة واحدة، عندما يتصهين المدعي عروبةً ووطنية ويحاول أن يكون صهيونياً أكثر من الصهاينة نفسهم يتخلى عن كل شيء من أجل ارضائهم، لكنهم لن يرضوا عنك.
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..} “سورة البقرة 120”
حتى وإن اتبعت دينهم وملتهم، وصوتك علا فوق صوت اعتداءاتهم؛ ستبقى في عيونهم من الأغيار.
من أنت ومن تكون؟
حدد تلك الهوية؟
حدد شخصك وهويتك؟
التاريخ لا يرحم، والثمن ستدفعه بنفسك، ولن يدفع عنك أحداً أي فاتورة.
حكومة الاحتلال تتهاوى، وانشقاقات في صفوف الحكومة وتصدع في حزب يمينا، ومنصور عباس ما زال متشبتاً بثوب تلك الحكومة الفاشية.
ماذا تنتظر؟
هل تعتقد أن أيليت شاكيد ستسمح ل يائير لابيد أن يصبح رئيساً للحكومة؟
هل تعتقد أنها ستسمح أن يختفي معلمها (نتنياهو) من المشهد السياسي؟
بعد أن تجرأت عضو الكنيست (سيلمان) وهربت من البيت اليميني المتصدع لتنضم إلى البيت الليكودي فلم يبقى في هذه الحكومة سوى تلك القشة التي قسمت ظهر البعير وستلملم أغراضها وترحل.
وضع أمني متصدع، رئيس حكومة لا يحظى بشعبية، وزراء متخبطون، وزير دفاع يتصرف كأنه رئيس حكومة، رئيس حكومة يختفي رأسه في تلك البدلة الكبيرة عليه، هذا هو حال حكومة الاحتلال التي تنتظر أن يتفرق الجمع وتبدأ بأوراق الانتخاب من جديد.
ولكن سؤالنا هذه المرة أولئك الصهاينة الجدد أين سيذهبون، وما مصيرهم هذه المرة؟