قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني "نعيم قاسم": "إن الوقت قد حان لعودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم، وعودة العلاقات الطبيعية مع سوريا إلى ما كانت عليه".
وأضاف "قاسم" في تصريحات -لوسائل الإعلام المحسوبة على حزب الله-: "أنه لا يستطيع أن يقرر ما إذا كانت الحكومة المقبلة قادرة على إدارة أو إقامة علاقات مع سوريا أم لا، ولكن بالتأكيد سنبذل كل الجهود لإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا".
وتابع: "حان الوقت لعودة اللاجئين إلى بلدهم الآمن، وحان الوقت لفتح السوق الاقتصادي السوري إلى لبنان، وحان الوقت للاتفاق مع سوريا لتكون نقطة عبور لصادراتنا إلى الأردن والعراق. ومختلف المناطق ".
وأضاف: "للبنان مصلحة واضحة في التوصل إلى تفاهم مع سوريا، حيث ستعم الفائدة على البلدين ... لكن ليس صحيحاً أننا سنبقى خاضعين للضغط الأمريكي والدولي الذي يمنعنا من الحفاظ على علاقة طبيعية مع سوريا. "
يحاول اللاجئون السوريون البحث عن حياة أفضل بعد معاناتهم مما عانوه في بلدان اللجوء المؤقت، خاصة في لبنان، إذ يكاد لا يمر يوم دون سماع أنباء عن محاولة مجموعة من السوريين مغادرة لبنان إلى أوروبا عن طريق البحر.
وازدادت هذه الحالات بعد بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019 بالإضافة إلى تداعيات إجراءات الحد من وباء كورونا والضغط الاقتصادي الذي أحدثته على نسبة كبيرة من اللاجئين الذين فقدوا وظائفهم، وخاصة في فئة العمال المياومين، حيث جعل معظم اللبنانيين تحت خط الفقر.
يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، هي الأشد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، والتي أدت إلى انهيار مالي وفقدان الوصول إلى المواد والسلع الأساسية مثل الوقود والأدوية، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
