كلكليست

ترجمة حضارات

بحسب بولندا، التي تقود خطًا حازمًا ضد موسكو، فقد أعلنت الأخيرة عزمها وقف تدفق الغاز إليها غدًا - والذي تنوي التخلص منه فقط في نهاية العام. 
وصرحت حكومة وارسو: "نحن مستعدون لذلك، لكنه خرق للعقد".
 بعد ذلك بوقت قصير: أعلنت بلغاريا أيضًا أن موسكو ستوقف تدفق الغاز.

في خطوة قد تؤدي إلى زيادة التوترات بشكل كبير بينها وبين الاتحاد الأوروبي، فإن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا. 
كانت بولندا أول من أعلن عن الخطوة الروسية، حيث صرحت أنه على الرغم من اعتمادها الكبير على هذا الغاز، فهي مستعدة للقطع الفوري لإمدادات جميع منتجات الطاقة الروسية. 
في الوقت نفسه، قالت وزيرة المناخ البولندية آنا موسكفا إن هذا يعد انتهاكًا للعقد مع بلدها، وأن وارسو تعتزم تقديم استئناف إلى المحاكم ضد هذه الخطوة. بعد وقت قصير، أعلنت بلغاريا أيضًا أنها علمت من شركة غازبروم أن إمدادات الغاز إليها ستتوقف غدًا.

كما أعلنت شركة الطاقة الحكومية البولندية "PGNiG" مساء اليوم (الثلاثاء) أن شركة غازبروم أبلغتها أن إمدادات الغاز عبر خط أنابيب ياميل ستتوقف صباح الغد، وادعت أن هذا يعد انتهاكًا للعقد.
 وتجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لتقارير وسائل الإعلام البولندية، فإن تدفق الغاز قد توقف بالفعل. 
بعد تقارير عن قطع الغاز، ووفقًا لشبكة بلومبرج الأمريكية، قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 17٪.

إن بولندا، التي تخشى احتمال وقوعها في المستقبل ضحية لعدوان من جانب روسيا، تقود خطاً حازماً للغاية في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالرد المطلوب من جانبها على غزوها لأوكرانيا.
 وعدت بولندا بحظر استيراد الفحم الروسي تمامًا في وقت مبكر من هذا الشهر، على عكس الاتحاد الأوروبي الذي يخطط لتنفيذ خطوة مماثلة فقط في أغسطس، لكن حكومة وارسو تكافح حاليًا لإيجاد بدائل سريعة ومرضية للغاز والنفط الروسي حيث تخطط للتخلي عنهما مع نهاية العام. تحصل بولندا على 46٪ من احتياجاتها من الغاز من روسيا، و 64٪ من نفطها.

مثل باقي دول الاتحاد الأوروبي، ترفض بولندا الآن المطلب الجديد الذي تقدمت به موسكو، ردًا على العقوبات الهائلة التي فرضها عليها الغرب، والتي بموجبها يتعين على الدول "غير الصديقة" دفع ثمن منتجاتها من الطاقة بالروبل، وليس بالدولار.
 وفقًا لتقرير بلومبرج، اقترب الموعد النهائي لدفع رسوم شحنات الغاز الروسي، وتقوم مصادر أوروبية بفحص الاستجابة الأنسب لطلب موسكو استلام الدفعة بالروبل.

ولم تعلق روسيا نفسها على التقرير الخاص بقطع الغاز عن بولندا لكن سمع منها تهديد آخر تجاه دولة أوروبية أخرى: بريطانيا. 
هاجمت وزارة الخارجية في موسكو بشدة تصريحات المسؤولين في لندن، والتي يزعم أنها تشير إلى محاولة من جانبهم لتشجيع أوكرانيا على مهاجمة أهداف داخل روسيا، وحذرت من أن هذا سيؤدي على الفور إلى "رد مناسب". 
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن مقابلة أجراها وزير الخارجية للقوات المسلحة البريطانية جيمس هوفي قوله لبي بي سي إنه يعتقد أن الهجمات الأوكرانية العميقة على خطوط الإمداد أو ضد أهداف لوجستية عسكرية روسية مشروعة تمامًا.