رشقة أبو عمار أسلوب المقاومة الجديد في الوحدة الوطنية

مصعب الطلالقة

كاتب وصحفي

قد تفاجئ البعض بعد معرفة لغز (الرقم 1111)، الذي تحدث "السنوار" فيه قبل عام ولكن الصادم -هنا- سبب هذه التسمية للرشقة الكبرى.

وهنا أعلن "السنوار" أن سبب التسمية تيمناً بذكرى استشهاد الشهيد الرمز "ياسر عرفات" أول رئيس للسلطة الفلسطينية، وصاحب مشروع (حل الدولتين)، والتعايش بسلام جنباً لجنب مع الشعب الإسرائيلي.

ولم نعهد هذا النوع من التسميات التي تطلقها "حماس" إن كان على أسماء المعارك مع الاحتلال، أو أسماء العمليات الفدائية، أو حتى بعض الأسلحة المصنعة محلياً.

فكان أقرب للمنطق وللعادة لو سميت برشقة "أحمد ياسين"، أو "عبد العزيز الرنتيسي" رموز حركة "حماس"، أو حتى باسم "فتحي الشقاقي" مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، التي تقف مع حماس جنبًا لجنب في كل تصعيد عسكري ضد القطاع.

لكن المقاومة في هذه المرحلة بدأت تتحلل من الحزبية شيئًا فشيئ، وأصبحت حاضنتها الشعبية من كل الأحزاب والألوان السياسية وفي كل الأماكن، فسمعنا هتافات للمقاومة من غزة، ومن الضفة -في وسط رام الله- كانت هتافات (حط السيف قبال السيف إحنا رجال محمد ضيف)، وسمعناها في القدس، وفي الداخل المحتل.

فأصبحت المقاومة في غزة بقيادة "حماس" لا تمثل نفسها، بل تمثل السواد الأعظم من أبناء فلسطين، وأصبح البعض يراها كأنها جيش دفاعٍ فلسطيني وليس ذراع مسلح فقط.

وهنا يمكن القول أن المقاومة قدمت تنازل من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية، من أجل أن تحافظ على توحيد كافة أطياف هذا الشعب تحت راية المقاومة.

ويمكن أن تعتبر هذه التسمية أسلوب جديد تعتمده المقاومة من أجل الحفاظ على الحاضنة الشعبية الفلسطينية وتحرص فيه على تمسك المناصرين بخيار المقاومة.


 1-5-2022

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023