بعد عملية "إلعاد" هل تغتال إسرائيل "السنوار"؟

مصعب الطلالقة

كاتب وصحفي

بقلم: مصعب الطلالقة

 8/5/2022

 حمّل أعضاء كنيست وصحافيون وكتّاب إسرائيليون، حركة "حماس" في قطاع غزة المسئولية عن عملية "إلعاد"، التي وقعت قبل يومين وقتل فيها 3 مستوطنين وجرح فيها 3 آخرين وصفت جراحهم بالخطيرة.

وبعد ساعات على العملية حرّض أعضاء الكنيست والصحافيون الإسرائيليون على قصف بيت رئيس "حماس" في غزة "يحيى السنوار" أو اغتياله، نظراً لخطابه الأخير "التحريضي" قبل أيام لمواصلة تنفيذ عمليات بالداخل المحتل، واستخدام السلاح الأبيض و"السواطير"، ومن عنده سلاح يخرج سلاحه.

وكان أول المحرضين، عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير"، الذي طالب الجيش الإسرائيلي بضرورة إلقاء قنبلة على منزل "السنوار" بصفته المحرض الرئيسي على موجة العمليات الأخيرة، على حد تعبيره.

بعد هذه التصريحات يتوقع البعض رد الاحتلال على غزة، كجزء من الرد على عملية "إلعاد" الفدائية، بعد تحميل المقاومة في غزة المسئولية عن العملية.

وبعد العديد من الدعوات في الداخل الإسرائيلي لاغتيال "يحيى السنوار"، هل من الممكن أن تقدم "إسرائيل" على اغتيال "السنوار"؟.

مع تآكل قوة الردع لدى الجانب الإسرائيلي، ومحاولة تجنب أي حالة تصعيد قد يجرها لحرب مع غزة على غرار "سيف القدس".

كان ذلك واضح بشكل جلي في طلب "إسرائيل" الدائم من الوسيط المصري الضغط على الفصائل في غزة لتجنب التصعيد، والابتعاد عن أي نشاط عسكري.

لذلك وبالرغم من الربط بين خطاب "يحيى السنوار"، وعملية "إلعاد" الفدائية -حسب الرؤية الإسرائيلية-، فمن المستبعد أن تقدم "إسرائيل" على اغتيال يحيى السنوار، لأن الاحتلال أصبح يعلم قدرة غزة، ويعلم حدود تأثيرها، (فسيف القدس) غيرت معادلات الردع، ولايمكن الرجوع لما قبل (سيف القدس).

ويشار بالذكر أن "يحيى السنوار" تحدى الاحتلال وذلك في كلمة له خلال مؤتمر سابق بعد معركة (سيف القدس)، قال فيها: "إنه لا يخاف من "إسرائيل" وسيعود إلى منزله مشيا على الأقدام".

وتابع: "أنا جاهز، ولن يرمش لي جفن.. "فكيدوني جميعاً ثم لا تُنظرون" (جزء من الآية 55 بسورة هود)".

أخيراً: نُشر فيديو "ليحيى السنوار" ورده فيه على تهديدات الاحتلال، "الأمور طبيعية ومش عاملين حساب لحدا".

هذه الكلمات تختصر رد المقاومة على أي تهديد من الجانب الإسرائيلي، وتوضح حجم الثقة بما لديها.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023