والا نيوز
أمير بوخبوط
حذر مسؤولون أمنيون اليوم (الأحد) من أن إيران وحزب الله يبذلان جهودًا لتهريب الأسلحة والتكنولوجيا عبر الرحلات الجوية المدنية، لجعل مراقبة المعدات وإتلافها أكثر صعوبة.
جاءت هذه التصريحات على خلفية الهجوم على مطار دمشق الدولي الذي نسبته منشورات أجنبية إلى سلاح الجو، دون أن تشير إلى المسؤولين عن الهجوم.
أشارت المصادر إلى أنه خلافاً للتقارير_فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مطار دمشق الدولي للهجوم؛ مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمدارج والمباني، وبحسبهم، فقد وقعت هجمات مماثلة في الماضي بهدف منع تهريب الأسلحة.
في السنوات الأخيرة، تدير إيران نظامًا متشعبًا لتهريب الأسلحة والذخيرة والمُسيّرات والطائرات بدون طيار والمكونات الصناعية والتقنيات المتقدمة إلى سوريا، في محاولة للتهرب من المخابرات الإسرائيلية.
في البداية نزلت هذه الصواريخ في قواعد للجيش السوري، ومن هناك نُقلت إلى المليشيات الإيرانية التي وزعتها على قواعد في جميع أنحاء سوريا وعلى عناصر حزب الله، الذين قاموا بدورهم بنقل الأسلحة إلى بيروت وقواعد التنظيمات الشيعية الأخرى في جميع أنحاء لبنان، لكن -بحسب منشورات أجنبية- قررت "إسرائيل" اعتراض الشحنات وهاجمت المعدات حتى قبل تسليمها إلى المليشيات.
بعد ذلك، حاول الإيرانيون تهريب الأسلحة عبر قوافل الشاحنات عبر العراق إلى سوريا، لكن حتى ذلك الحين -ووفقًا لمنشورات أجنبية- نصبت لهم القوات الخاصة الإسرائيلية كمائن في قلب المنطقة_وأحيانًا على الحدود بين سوريا ولبنان، قبيل عبور الشاحنات بقليل_وهاجموا المعدات القتالية.
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد خفضت إيران منذ ذلك الحين التهريب بشكل كبير_سواء من خلال هبوط الطائرات في قواعد الجيش السوري وأياً عبر المحور البري؛ بسبب مئات الهجمات في السنوات الأخيرة تحت قيادة قائد القوات الجوية المنتهية ولايته اللواء عميقام نوركين.
ولا تستبعد المصادر احتمال قيام الإيرانيين بتجربة طرق برية جديدة في المستقبل لخداع المخابرات الإسرائيلية.
قدرت مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي في منتديات مغلقة أن الرئيس السوري بشار الأسد يجري بالفعل حوارًا مع دول سنية معتدلة ويسمع منها نوايا للاستثمار في إصلاح الأضرار التي خلفتها الحرب الأهلية السورية، لكن في هذه المرحلة، طالما أنه فشل في السيطرة على حدود البلاد ولم يتغلب على كل جيوب المقاومة الرئيسية، فإنه لا يزال يرى نفسه مديناً لإيران وحزب الله الذين يدعمونه من خلال القادة والمقاتلين والمال والسلاح.
في المقابل، فهو يسمح لهم بالعمل في أجزاء كبيرة من سوريا كما يحلو لهم.