هآرتس

يهونتان ليس

استدعت روسيا السفير الإسرائيلي في موسكو "أليكس بن تسفي" لتلقي دعوة للتوضيح في أعقاب الهجوم المنسوب للجيش الإسرائيلي في مطار دمشق الدولي في نهاية الأسبوع الماضي.

وصرح نائب وزير الخارجية -والممثل الخاص لرئيس روسيا للشرق الأوسط وإفريقيا- "مايكل بوغدانوف" لـ"بن تسفي" في خطاب توضيح ألقاه اليوم (الأربعاء) بأن التفسيرات التي قدمتها "إسرائيل" حتى الآن غير مرضية وأن موسكو تتوقع تفسيرات من شأنها أن ترضيها.

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن قلقه للسفير "بن تسفي" من قصف ميداني منسوب لـ"إسرائيل" في 10 حزيران/يونيو.

وشدد على أن موسكو تمسكت بموقفها بأن تحويل الأراضي السورية إلى ساحة صراع مسلح بين الدول أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أنها تدعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها وفقًا للقانون الدولي.

يذكر أن الغارة الجوية من منطقة مرتفعات الجولان -بحسب وكالة الأنباء السورية سنا- تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالمدرج الشمالي في المطار وبرج المراقبة، مما أدى إلى إصابة شخص، ونتيجة لذلك، تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى المطار.

في المساء الذي أعقب الهجوم، نُشرت صور أقمار صناعية مأخوذة من تقرير لشركة الأقمار الصناعية وحلول الاستخبارات (ImageSat International (ISI، تظهر الحفر التي أحدثها تفجير على مدرجَي المطار.

وأدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم و"إسرائيل" مساء ذلك اليوم، معتبرة أنها "ممارسة شريرة" وعمل "غير مسؤول" يعرض حياة الأبرياء للخطر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" في بيان إن "أضراراً جسيمة لحقت بالمطار، وإن إصلاحه قد يستغرق وقتاً طويلاً".

وذكرت صحيفة هآرتس -في وقت سابق من هذا الأسبوع- أن الهجوم كان على ما يبدو يهدف إلى إحباط تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان، عبر سوريا، باستخدام رحلات جوية مدنية.

يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، بذلت "إسرائيل" جهودًا مكثفة للحد من تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، وفي هذا السياق، تم تنفيذ عدة مئات من الهجمات، معظمها من الجو، على طرق نقل الأسلحة من إيران إلى لبنان.

كما هاجمت "إسرائيل" -في الوقت نفسه- قواعد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في سوريا، بهدف تعطيل التموضع العسكري الإيراني في البلاد، وخاصة بالقرب من الحدود مع "إسرائيل" في هضبة الجولان.

وبحسب تقارير في وسائل الإعلام الأجنبية وتحليلات لصور الأقمار الصناعية، هاجمت "إسرائيل" الحقل ثلاث مرات مؤخرًا وألحقت أضرارًا جسيمة.

وفي عام 2021، في هجوم نُسب أيضًا إلى "إسرائيل"، تضرر المسار الجنوبي في الحقل ولم يتم إصلاحه منذ ذلك الحين.

ووردت أنباء عن تعرض ثلاثة أهداف للمليشيات الإيرانية للهجوم في منطقة المطار، وهذا هو الهجوم الخامس عشر المنسوب لـ"إسرائيل" على الأراضي السورية منذ بداية العام.