وفق المصادر-1559

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

16-7-2022


كيف فشل بايدن؟

1- تسفي شيمولوفيتش في يديعوت أحرونوت ونيويورك تايمز:  

في أمريكا تزداد السكاكين الجاهزة تجاه بايدن بسبب مصافحته لنتنياهو؛ ولصفقته مع زعيم السعودية الفاسد، والتردد في العودة للاتفاق النووي مع إيران.  

لا أحد في أمريكا يهتم بزيارة بايدن لـ "إسرائيل"، فهم منشغلون بقضاياهم الداخلية، كالتضخم وارتفاع الأسعار والإجهاض والديمقراطية.

تراجع بايدن في الاستطلاعات هو مميز وعميق بشكل خاص، هو لا يلقى أي احترام حاليا ويفقد كتيراً من مؤيديه حتى داخل أوساط الحزب الديموقراطي.

للديمقراطيين الكبار في السن كبايدن، توجد محبة خاصة وحنين خاص تجاه صورة معينة لـ "إسرائيل"، هذه الصورة لم تعد قائمة اليوم، فـ "إسرائيل" ليست دائماً في خطر وليست هي الضحية المستمرة؛ كما أنها ليست ديمقراطية فخمة.

المدهش أن يستعد بايدن للتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، والذي وصفه هو بنفسه كمصلحة حيوية قومية وأمنية لأمريكا فقط بسبب إصراره على رفض إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.  


لماذا يدعمون "إسرائيل" إذا؟

2- استطلاع في يديعوت أحرونوت:  

*في أمريكا معظم شباب الحزب الجمهوري ينظرون لـ "إسرائيل" بسلبية، وكذلك معظم مؤيدو الحزب الديموقراطي.

56٪ من شباب الجمهوري ما بين سن 18-29 عاما ينظرون لـ "إسرائيل" بشكل سلبي، وكذلك 53٪ من مصوتي الحزب الجمهوري بشكل عام.

كلما كنت شابا في الحزب الجمهوي، كلما كنت معارضا لـ "إسرائيل".

41%  من مجمل مصوتي الحزب الجمهوري ينظرون لـ "إسرائيل" بسلبية.

53٪ من مجمل مصوتي الحزب الديموقراطي ينظرون لـ "إسرائيل" بسلبية أيضا.


ناصر ناصر: يبدو بأن المسيطرين على القرار في أمريكا هم كبار السن عموما، كبايدن ونانسي بيلوسي وغيرهم، لذا فمن المتوقع أن يتراجع الدعم لـ "إسرائيل" في المستقبل، فهل يستثمر ذلك العرب والمسلمون، أم سيعمل قادتهم المستبدون على مواجهة هذه التوجهات؟


هل بقي يمين ويسار أو وسط في "إسرائيل"، وما هو الفرق بينهم؟

3- يديعوت أحرونوت:

من هم مؤيدو معسكر الوسط مركز في "إسرائيل"؟

على اعتبار أن أحزاب الوسط هي حزب يوجد مستقبل برئاسة لبيد، وحزب أزرق ابيض برئاسة غانتس، وحزب أمل جديد برئاسة ساعر، فالمصوتون لهم هم على النحو التالي:  

أولا- حزب يوجد مستقبل، من الناحية الدينية: 81% من المصوتين لهذا الحزب هم من العلمانيين، 17.1٪ تقليديين، 1.4٪ متدينين، 0.4٪ حريديم.  

- من ناحية إثنية: 49.6٪ أشكنازيم، 24.9٪ شرقيين، 13.5٪ مختلط، 7.1٪ من دول الاتحاد السوفيتي سابقا.  

تانيا- حزب أزرق أبيض، من الناحية الدينية 62.3٪ علمانيين، 33.5٪ تقليديين، 3.9٪ متدينين، 0.3٪ حريديم.  

- من الناحية الإثنية-العرقية، 39٪ أشكنازيم، 30.5٪ شرقيين، 19٪ مختلط، 5.9٪ من دول الاتحاد السوفيتي سابقا.  

الحزب الثالث أمل جديد: من الناحية الدينية: 49.5٪ علمانيين، 45٪ تقليديين، 5.5٪ متدينين، 0٪ حريديم.

- أما من الناحية الإثنية: 33.6٪ أشكنازيم، 44.7٪ شرقيين، 11.8% مختلط، 6.6٪ من دول الاتحاد السوفيتي سابقا، 3.3٪ آخرين.  


ناصر ناصر: تراجع تصنيف يمين ويسار في "إسرائيل" بالنسبة للقضية الفلسطينية بشكل كبير، وتزايد اعتماد التصنيف بالنسبة للقضية الاجتماعية الاقتصادية، كما كان يعتبر سابقا يمين أصبح الآن وسط أو حتى يسار، لأن كل الخلطة السياسية في "إسرائيل" تنزاح  باستمرار نحو اليمين.  


4- هآرتس:  

من غير المتوقع أن تؤثر زيارة بايدن على نتائج الانتخابات في "إسرائيل".

في السابق تدخل رؤوساء أمريكان في الانتخابات الإسرائيلية، لمصلحة من يرغبون به، ولكن هذا لن يؤثر فعلا؛ وكلينتون قد عقد قمة شرم الشيخ ضد "الإرهاب" لمصلحة شمعون بيريز، كما دعاه لزيارة البيت الأبيض قبل أيام من افتتاح صناديق الاقتراع، ومع ذلك فاز نتنياهو على بيريز.

الرئيس ترامب دعم نتنياهو، ونتنياهو لم ينجح في تشكيل حكومة.

أما بايدن كان حذرا في دعم مرشح معين، رغم أنه لو كان يمتلك حق التصويت لصوت لغانتس أو للبيد، بل إنه منح نتنياهو لفتة في مقابل ما تلقاه من نتنياهو، من إذلال في المرحلة السابقة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023