وفق المصادر-1564

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1564  

إعداد: ناصر ناصر  

22-7-2022  


هل بيع السلاح مقدمة للتبعية لــ"إسرائيل"؟  

1- المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت:

"إسرائيل" تضع لنفسها موطئ قدم في البلاد العربية، التي تقوم ببيعها السلاح وتزودها بالتدريب، وهكذا تتطور تبعية معينة من هؤلاء الزبائن لـ"إسرائيل".

لا توجد صناعة عسكرية إسرائيلية إلا وتزود الجيش المغربي بكل أنواع منظومات السلاح: طائرات مُسيّرة، منظومات سايبر، منظومات حرب إلكترونية، دفاع جوي، صواريخ وقذائف من كافة الأنواع، فالمغرب تبني جيشاً جديداً في ظل التهديد المتزايد لها من قبل الجزائر.


2- يديعوت أحرنوت:    

الزيارة التاريخية لرئيس الأركان كوخافي للمغرب، هي جزء من تطوير العلاقات الأمنية بين "إسرائيل" ومجموعة من الأنظمة العربية بعضها لا يوجد لـ"إسرائيل" معها علاقات رسمية.

بين "إسرائيل" وهذه الدول صفقات سلاح تصل قيمتها إلى نحو 3.5 مليار دولار، ومناورات وتدريبات عسكرية مشتركة تحاكي مواجهة صواريخ إيرانية، إضافة لحوالي 150 لقاء بين ضباط الجيش الإسرائيلي وزملائهم من دول الخليج، والزيارات تمت برعاية القيادة الأمريكية الوسطى.  

يديعوت: على الرغم من تبريد السعودية لأجواء تصاعد التطبيع مع "إسرائيل"، إلا أنه ومن خلف الأبواب المغلقة يدور حوار عن رؤية تحالف دفاعي إقليمي.

التوقعات في "إسرائيل" أنه سيتم تضاعف حجم صفقات بيع السلاح لدول الخليج والمغرب، ولا عجب أن مبيعات السلاح الإسرائيلية عموما قد تجاوزت هذه السنة رقم 11.3 مليار دولار وتحولت "إسرائيل" لواحدة من أكبر عشر مصدرين للسلاح في العالم، وقد تصل إلى المكانة السادسة في السنة القادمة.

ناصر ناصر: "إسرائيل" تتطور وتتقدم وتعزز من نفوذها الاستعماري في المنطقة، وأحد أهم أسباب ذلك هو التطبيع الذي تقوده دول الخليج وعلى رأسها الإمارات العربية.

الأنظمة العربية بحاجة إلى "إسرائيل" لأنها تخلت عن شعوبها؛ ولأنها ما زالت تعتقد أن "إسرائيل" هي البوابة الطبيعية لأمريكا رغم أن الأمور تغيرت في الآونة الأخيرة.  


هلك المطبعون  

3- أليكس فيشمان في يديعوت أحرونوت:  

دول الخليج المنضمة لاتفاق أبراهام سواء بشكل علني أو غير علني، كالإمارات والسعودية والبحرين وقطر، وكل واحدة من هذه الدول لها علاقات مع "إسرائيل" بمستوى أو آخر، مما يسمح لهذه الدول بالخروج بأي لحظة من مبنى العلاقات غير المعلنة التي يتبلور حالياً.

الكويت والبحرين هما خارج الصورة، فهما الدولتان الوحيدتان في الخليج واللتان تتجاهلان العلاقة مع "إسرائيل"، فقوانين الكويت على سبيل المثال تمنع إقامة علاقات مع "إسرائيل".


4- أليكس فيشمان في يديعوت أحرنوت:

لن تقوم أي دولة في الخليج بإعلان استعدادها لحرب ضد إيران؛ أو أنها ستكون جزء من تحالف حربي ضدها، فدول الخليج تشك وتشتبه بعضها بالآخر، وهي في حالة أزمة مقابل إيران.  

يديعوت: من خلف الكواليس تجري صيرورات دراماتيكية كان من الصعب تخيلها قبل سنة واحدة، ولكن هناك تعتيم إعلامي على بعض العلاقات الأمنية مع دول الخليج، لذا فهي تمضي وتعبر تحت رادار الإعلام، ومنها أحداث كبيرة تشكل ثورة استراتيجية في الشرق الأوسط.  


ناصر ناصر: قد تكون دولة الكويت حجة على الأنظمة العربية الأخرى، في أن بقاء النظام وحتى بقاء علاقته مع أمريكا، ممكن دون اللجوء للتطبيع مع دولة الاستعمار الاستيطاني الكولونيالي "إسرائيل".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023