وفق المصادر-1565

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

23-7-2022



التصعيد في الشمال

1- هآرتس:

مخاطر التصعيد بين "إسرائيل" وحزب الله حول مسألة حقل الغاز (كريش) زادت بشكل جوهري، والجمهور في "إسرائيل" لا يشعر بهذا الأمر حتى الآن.  

ارتفاع مخاطر التصعيد أدت إلى أن يقوم سوق الطاقة الإسرائيلي بالبحث عن بدائل أخرى لبداية التنقيب التي كانت مقررة في سبتمبر القادم؛ خوفاً من احتمالية تعطلها بسبب التوتر مع حزب الله.  

مصادر استخباراتية لهآرتس: احتمالات الحرب الشاملة بين "إسرائيل" وحزب الله ما زالت منخفضة؛ فالأزمة السياسية والوضع الاقتصادي في لبنان سيردعان -على الأرجح- حزب الله عن إشعال الجبهة الشمالية.

المحلل الاستراتيجي في هآرتس: ما زال ضباط الجيش يتذكرون المفاجأة المطلقة، بقيام حزب الله بعملية خطف الجنود عام 2006، والتي أدت الى اندلاع حرب لبنان الثانية .

مصدر استخباراتي لهآرتس: الصورة في الشمال تزداد تعقيداً في الفترة الأخيرة، فحزب الله يوزع تهديدات بوتيرة أقوى منذ أسابيع، بل وأطلق مُسيّرات لتصوير وجمع معلومات عن حقل كريش للغاز.  

هآرتس: الأوروبيون يخشون أن تتعطل عملية التنقيب عن النفط في كريش؛ فهم قد أبلغوا زملائهم الإسرائيليين، بأنهم يرون بـ"إسرائيل" بديلاً للغاز في المستقبل، وذلك على خلفية حرب أوكرانيا وتهديدات بوتين بتقليص الغاز لأوروبا.  



ماذا قالت أمان عن حسن نصرالله؟

2- هآرتس:

التحليلات الاستخباراتية تفيد بأن حسن نصر الله لم يقم بتغيير رأيه، فما زال مردوعاً من الحرب، وما زالت لديه –أيضاً- كما لدى "إسرائيل" ندوب من حرب 2006.

الاستخبارات تعتبر حسن نصرالله مُجرِّباً وصاحب تجربة ومسؤولية عالية، وقد يكون الزعيم الأكثر مسؤولية من زعماء المنطقة، وذلك على خلفية الحرب التي كانت مخيبة للآمال حتى "لإسرائيل".

الاستخبارات لهآرتس: الاحتكاك المنضبط بين نصرالله و"إسرائيل" حول الغاز، قد يعطي مبرر لاستمرار المقاومة العسكرية، ولاستمرار وجود سلاح حزب الله الذي يعاني من انتقادات داخلية لرفضه التخلي عن سلاحه؛ خاصة إن انتهى الأمر بتراجع إسرائيلي معين في موضوع الغاز.  

أمان ترى تصريحات نصرالله لعبة مدروسة، لكنها قد تكون جزء من ديناميكا التصعيد، وفي تقديرات أمان 2022 تم تعريف لبنان كمنطقة (غير متوقعة)، وقد تنبع منها (الشرور لإسرائيل).



هل يمكن للأمريكان أن يكونوا مطمئنين؟

3- البرفسور تسفي بار في هآرتس:  

كيف سيكون محور مضاد لأمريكا، وقمة طهران أظهرت الخلافات بين الأطراف أكثر مما أظهرت الاتفاقات؟

تركيا تشتبه بنشاط وكلاء إيرانيين على أرضها، وموسكو وطهران تتنازعان على النفط في سوريا، وكلا من الدول الثلاثة في مواجهة معاً في سوريا.  

صورة الأخوة والنصر بين بوتين ورئيسي وأردوغان لا ينبغي أن تقلق بايدن؛ ففي طهران لم يتطور تحالف استراتيجي جديد قد يهدد (التحالف العربي)، الذي لم ينجح بايدن في إقامته خلال زيارته إلى السعودية الأسبوع الماضي.  

بار ايل في هآرتس: لكل واحدة من الدول تعريف خاص للإرهاب والإرهابيين، فمن ناحية تركيا يجب محاربة (الإرهاب الكردي) بقيادة حزب العمل بي كي كي، وقوات كردية سورية بحملة عسكرية واسعة داخل سوريا، لإقامة قطاع أمني بعمق 30 كم.  

أما إيران فترى أن الحملة التركية لسوريا، هي خطر على مكانتها في المنطقة، وحذرت تركيا من انها قد تواجه قوات إيرانية فيها.  

أما روسيا فالإرهابيون، بنظرها هم المعارضة السورية وخاصة جبهة تحرير الشام، وميليشيا أخرى متمركزة في منطقة إدلب المدعومة من تركيا، والتي لم تلتزم بالاتفاق مع الروس في عام 2018، ولم تخلي قواتها من منطقة إدلب.  

لا تسود بين روسيا وإيران محبة كبيرة؛ فقد أضعفت روسيا نفوذ إيران في سوريا، ووسائل الإعلام في إيران تتأثر بتصريحات ممثلين روس حادة ضد إيران، أكثر مما تتأثر من إعلانات صداقة بين الزعماء.  

يجب ألا ينسى أحد أن تركيا هي عضو في الناتو، وعضو جديد في المنتدى العربي الإسرائيلي، وتنتظر موافقة أمريكية على شراء 40 طائرة من نوع إف16 جديدة، وحوالي 80 منظومة لتحسين الطائرات القديمة، لكن تركيا تعلم جيدا كيف تستثمر علاقاتها مع أمريكا، في لعبة القوى التي تديرها تركيا مقابل روسيا؟.  



ناصر ناصر: أمريكا قلقة من تزايد المصالح المشتركة بين روسيا وإيران وتركيا، حتى لو لم يصل الأمر إلى درجة محور متبلور أو تحالف ثلاثي مضاد لأمريكا في العالم، فهي تخشى من تطور تلك المصالح لدرجة أعلى قد تعيق سياساتها في المنطقة، أو على الأقل قد تجعلها تدفع ثمنا أكبر لتركيا أردوغان في سعيه لاستعادة مكانة تركيا العالمية والإقليمية، مقابل نواة المصالح والمطامع الأمريكية في المنطقة وهي "إسرائيل" والنفط العربي.

4- يديعوت أحرونوت:

علاقات روسيا و"إسرائيل" تتوجه نحو التدهور، وعلى "إسرائيل" الاستعداد نحو المزيد، وحرب أوكرانيا حددت بصورة أوضح المعسكرات، فعلاقة روسيا المتدهورة قد تؤدي لتقاربها مع إيران، كما أن الروس لم يعجبهم موقف لابيد، المتشدد نسبيا من حرب أوكرانيا عندما كان وزيرا للخارجية في حكومة بينت، وحتى أن الكرملين لم يبادر حتى الآن للاتصال للمباركة للابيد، لاستلامه رئاسة الوزراء

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023