وفق المصادر-1571

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1571  

إعداد: ناصر ناصر  

28-7-2022  

يعترفون بأخطائهم، يتجاهلون خطيئة الاحتلال، ولا يصلحون: هكذا هم الصهاينة.  

1- يديعوت أحرونوت:

تقرير مراقب الدولة يرسم صورة معتمة بعد فقدان السيطرة في عملية حارس الأسوار/سيف القدس.

التقرير يؤكد وجود فشل استخباراتي وعملياتي في منع التظاهرات في المدن المختلطة داخل (الخط الأخضر)، ويطلب ضرورة أن تبادر الحكومة للعمل والتعديل قبل اندلاع المواجهة القادمة، وتحديداً إصلاح الشرطة وإقامة حرس وطني.  

تقرير مراقب الدولة: لم يتم استخلاص الدروس والعبر وسيناريو حارس الأسوار/سيف القدس، قد يتكرر في المدن المختلطة.  

يديعوت: التمعن في وضع الشرطة وحرس الحدود والتعاون والتنسيق مع الشاباك، يشير إلى أن ما كان هو ما سيكون، بل أسوء من ذلك.


ليسوا جاهزين للمعركة القادمة؛ أيضا على الصعيد المدني.  

2- عاموس هارئيل في هآرتس:  

بعد أكثر من سنة على حارث الأسوار/سيف القدس، من الصعب القول بأن الدوائر الأمنية جاهزة للتعامل مع موجة تظاهرات جديدة؛ قد تندلع في أعقاب حرب مع غزة أو مع لبنان.  

هآرتس: التقرير يرسم صورة الوضع الحقيقي والمحبط للشرطة الإسرائيلية، فهي تظهر كجسم مهمل ولا تتم إدارته بصورة سليمة أو تجهيزه كما هو مطلوب.  


ناصر ناصر: الصهاينة ورغم أنهم محتلون ظلمة إلا أنهم يعترفون بأخطائهم وينشرونها في العلن، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي ولا يمكن أن يحصل في الثقافة العربية السائدة، خاصة في أوساط المؤسسات الحاكمة، وهذا يبدو مختلفاً عن الثقافة الإسلامية الأصلية التي ترحب بالنقد والنقد الذاتي، قد يكون السبب في ذلك هو أن الصهاينة لا يرون عدواّ جديداً أمامهم يمكنه أن يستغل نقاط ضعفهم، أو أنه تعزية لأنفسهم الاستعمارية ليبدو وكأنهم أمام أنفسهم على الأقل أنهم عاديون أو متقدمون.


"إسرائيل" والرقص على كل الحبال  

3- جدعون ليفي في هآرتس:

"إسرائيل" ترقص في كل الأعراس وعلى كل الحبال، وهي تنجح حتى الآن ألا تسقط، ويبدو أن هذا العصر قد انتهى.

هي ترقص على حبل الديمقراطية والانتماء للعالم الحر وعلى حبل القمع والاحتلال العسكري للضفة في آن واحد.

"إسرائيل" حاولت الرقص على حبال روسيا وأمريكا معاً في موضوع أوكرانيا ولكنها فشلت.  

هآرتس: هل يحق لـ "إسرائيل" أن تشارك في عقوبات ضد دولة محتلة كروسيا في اللحظة  التي تقوم بنفسها باحتلال شعب آخر وتعتبر كل دعوة لمقاطعتها كمعاداة للسامية.

ناصر ناصر: أمريكا التي تدّعي أنها قلعة الديموقراطية عززت مكانة "إسرائيل" كدولة يحق لها ما لا يحق لغيرها، لكن مقاومة الشعوب والقوى الحيّة يبدو أنها قد بدأت تضع حداّ لذلك، وقد تكون أزمة أوكرانيا مقدمة لهذه العملية.


4- رئيس معهد سياسات الشعب اليهودي البرفسور يديدا شتيرن لصحيفة يديعوت أحرنوت:

الأزمة مع روسيا تُظهر التوتر بين المصالح اليهودية ومصالح دولة "إسرائيل" وتطرح أيضاً ثمن مسألة التضامن، أي دولة عادية تفضل مصلحتها المدنية، ولكن "إسرائيل" ليست دولة ديموقراطية فحسب، بل أيضاً دولة يهودية وللمدى البعيد، فإن المصلحة اليهودية هي مصلحة إسرائيلية أيضاً.


ناصر ناصر: شتيرن طرح المشكلة دون أن يطرح لها حلاً واضحاً، ويبدو أنه أراد إيجاد توازن مع معظم كتّاب يديعوت، و الموقف شبه السائد في "إسرائيل"، الذي أكّد المصلحة الوطنية الإسرائيلية أكثر من مصلحة اليهود في روسيا وأوكرانيا، ولا أظنه كمُنظّر للاحتلال ومُشرّع للعنصرية يختلف عنهم في الحقيقة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023