وفق المصادر-1572

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

30-7-2022


هل الضفة هي مفاجأة المقاومة الأكبر "لإسرائيل"؟

1- المحلل الاستراتيجي في هآرتس عاموس هارئيل:

الضفة تشتعل على نار هادئة، بفضل التعاون بين فتح والجهاد الإسلامي، وحتى خلايا لحماس.

تحرك الضفة يجري بعيداً عن الانشغال الإعلامي الإسرائيلي تجاه الخلاف على غاز (كاريش)، وتهديدات حزب الله، والتقرير الخطير حول أحداث حارس الأسوار/سيف القدس، والتحضيرات للانتخابات الإسرائيلية.  

هآرتس: الضفة تُفرغ بعضاً من غضبها من خلال عمليات إطلاق النار ضد قوات الجيش، كما أن التوتر يزداد نتيجة لاستمرار ضعف السلطة ومحمود عباس المستمر في الشيخوخة، وكذا بسبب الصراعات داخل فتح من جهة والصراع مع حماس من جهة أخرى.

هآرتس: الاستخبارات الإسرائيلية حذرت منذ سنوات، وما تزال من النزعة المستمرة تجاه ضعف السلطة؛ بسبب عدم قدرتها على تحقيق إنجازات للشعب الفلسطيني؛ وبسبب خسارتها الكثير من النقاط لصالح حماس بعد عملية حارس الأسوار/سيف القدس (مايو2021).  

هآرتس: النقاش الإسرائيلي الواسع لمرحلة ما بعد عباس يجب أن يتركز حول مرحلة (قبيل نهاية عباس بيوم واحد)؛ فالتغيرات التدريجية قد بدأت على أرض الواقع فعلياً.  

هآرتس: معطيات الأحداث في الضفة لا تبشر بالخير "لإسرائيل"، ففي الجزء الأول من العام 2022 حدثت 61 عملية جوهرية، و36 حدث قتالي كإطلاق النار، وتم اعتقال 1720 فلسطيني، وقتل/استشهد 66 فلسطيني مقابل 88 شهيد خلال السنة السابقة كاملة.


ناصر ناصر: الضفة لا تهدأ، بل تتزايد فيها التوجهات نحو المقاومة ولكنها ما زالت تحت سيطرة الاحتلال حتى لو دفع ثمناً معيناً لجرائمه، وقد يكون السبب الرئيس في ذلك هو أمران: الأول: بأنها مقاومة لم تصل إلى الدرجة المقبولة من التنظيم، ولأنها لا تستمر بل تتقطع، وهي أقرب أيضا إلى الفردية.  

والثاني: لوجود أجهزة أمن السلطة، التي مازالت تعمل بجد واجتهاد رغم تراجعها المستمر.  


2- نفتالي بينت ليديعوت أحرونوت حول الأزمة مع روسيا:  

من السهل والمطلوب أن يتبنى المرء موقف أخلاقي واضح بالنسبة للحرب بين أوكرانيا وروسيا، ولكن من ناحيتنا فإن الجانب المحق هو دائماً الذي يحافظ على أمن دولة "إسرائيل" والشعب اليهودي.  

العلاقات بيننا وبين روسيا تاريخية ومُركّبة، وروسيا عملياً هي جارتنا في الشمال الشرقي مع كل تداعيات الأمر بالنسبة لنشاط الجيش، وحرية العمل ضد التموضع الإيراني في سوريا.  

بينت في يديعوت: يوجد في روسيا وأوكرانيا طائفة يهودية ضخمة، وعلى "إسرائيل" مسؤولية أخلاقية تجاههم، كما تجاه كل يهود العالم .

ناصر ناصر: تواجه "إسرائيل" حالياً توتراً بين مصلحة اليهود في أوكرانيا وروسيا، وبين مصلحة دولة الاحتلال الأمنية والسياسية وتحديداً فيما يتعلق بالملف الإيراني والتموضع في سوريا، ويبدو أن الكفة تميل بوضوح لصالح المصالح الأمنية "لإسرائيل" في سوريا.


دهاليز الانتخابات الخامسة في دولة الاحتلال

هل سينتحر اليسار أم سيتراجع في اللحظات الأخيرة؟!  

3- يوسي فيرتر في هآرتس:

ميراف ميخائيلي من حزب العمل لا ترغب في سماع حتى فكرة الاتحاد الشكلي أو التقني مع ميرتس، رغم أن الاستطلاعات تشير إلى أنها على حافة نسبة الحسم، إنه اليسار الانتحاري، ولابيد وحزبه لا يملكون الضغط عليها.  


لماذا لا يريد نتنياهو أن يسمع مجرد فكرة الانتخابات السادسة؟

4- هآرتس:

لأنه فشل خمسة مرات في تحقيق أغلبية برلمانية، ولأن ائتلاف حكومة التغيير برئاسة بينت قد انتحر بنفسه من أجله وبمساعدته، ولأنه إن لم يستطع ذلك رغم ما أسماه بحكومة الغش وحكومة الإخوان المسلمين، .. إلخ، فإن صبر أنصار الليكود عليه سينتهي، وفي هذه الحالة سيعمل على تشكيل أي حكومة يكون فيها رئيس وزراء بديل، سواء كان بديلاً لغانتس، أو حتى ليائير لابيد، أو حتى لمنصور عباس نفسه إن لم يكن لديه مناص.  


ماهو موقف ورؤية جنرال الجيش ورئيس الأركان السابق، الذي يستعد للدخول للسياسة أيزنكوت؟

5- هآرتس:

آيزنكوت أقرب سياسياً وأيديولوجياً ليائير لابيد، ويرى بحزب لابيد حزباً كبيراً قد نال الشرعية ليكون الحزب الحاكم.  

آيزنكوت كـ لابيد في تأييد الانفصال عن الفلسطينيين، والسعي لإقامة دولتين، وإخلاء مستوطنات (غير قانونية)، ومستوطنات شكلية زائفة، كما أنه يتمتع بصلابة أمنية إضافةً لدعمه استقلال وقوة منظومة فرض القانون في "إسرائيل"، كما أنه لا يرى في القائمة المشتركة شريكاً للحكومة.  

أيزنكوت لا يُخفي عن صديقه غانتس أنه يرى باحتمالاته إقامة حكومة أعلى قليلاً من لابيد، ولكنه مع ذلك يبقى حزباً لا يمتلك الشرعية لذلك؛ بسبب عدد المقاعد المتوقع (12) مقعد، ويريد آيزنكوت إحياء حزب كاحول لافان/أزرق أبيض وهذا حلم على الأرجح.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023