تفاؤل في "إسرائيل" وبيروت إزاء ترسيم الحدود البحرية
مكان

دعا الرئيس اللبناني "ميشال عون" الليلة كلاً من رئيسي مجلس النواب اللبناني "نبيه بري" ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني "نجيب ميقاتي"، إلى اجتماعٍ اليوم الإثنين، حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجارية مع "إسرائيل".

وقال "عون" إن لبنان يسعى للحفاظ على السلام والاستقرار على حدود لبنان مع "إسرائيل"، من خلال قوات اليونيفيل وبالتعاون مع الجيش اللبناني.

وأضاف أن لبنان يتعرض لضغوط من التطورات الإقليمية والدولية ويطالب بالنأي بنفسه عن التأثيرات الخارجية.

وأشار عون في كلمة له بمناسبة عيد الجيش اللبناني الذي أقيم في بيروت إلى أن الهدف من المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" ولبنان على الحدود البحرية هو الحفاظ على حقوق لبنان واستعادة فرصة إعادة التأهيل الاقتصادي للبنان.


وكان الوسيط الأميركي "عاموس هوكشتاين" قد وصل إلى بيروت أمس لنقل طرح إسرائيلي لترسيم الحدود البحرية، على أن يلتقي الرئيس اللبناني اليوم الإثنين.

من جانبه، قال الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" -الليلة الماضية- إنه لدى لبنان فرصة تاريخية في ملف النفط والغاز، مؤكداً أن لبنان لديه كنزٌ في البحر.

وأضاف نصر الله أن هناك احتمالية بأن نذهب إلى حرب مقابل وجود احتمالية عدم الذهاب إلى ذلك الخيار.

وتابع: "كل ما نريده في ملف الغاز والنفط هو أن نساعد لبنان ونمنح الدولة قوة في المفاوضات".  

ولفت نصر الله إلى أن حزب الله ليس طرفاً في التفاوض في ملف الترسيم لكن على ضوء نتائج مباحثات الوسيط الامريكي في لبنان سيحدد الحزب كيف يتصرف في الآونة المقبلة.

هذا وأفادت صحيفة الأخبار اللبنانية بأن الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل" عاموس هوكشتاين بعث إلى لبنان برسائل عبر دول أوروبية قبل وصوله، داعيًا المسؤولين اللبنانيين إلى التصرف بمسؤولية، وأنه لن يعود مجدداً إذا لم يكن هناك ما يشير إلى استعداد لبنان لاتفاق قبل أيلول المقبل.

 فيما سمع الأوروبيون والأميركيون كلاماً أكثر وضوحاً حول جدية المقاومة في خيار الذهاب إلى حرب ما لم يتم تحقيق مطالب لبنان، مع الإشارة إلى أن فرنسا أبلغت حزب الله والتيار الوطني الحر والرؤساء اللبنانيين الثلاثة بأن شركة "توتال" ستكون جاهزة لبدء العمل عند توقيع الاتفاق، وأنها تفاهمت على ذلك مع الجانب الأميركي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023