صوت العروبة
يا سائلي هل يا تراه جوابي يأتي إليًّ بما يُزيلُ مُصابي
ألَمي إذا ما كنتَ تعلمُ إنهُ حالُ العروبةِ منه كلُ عذابي
تركوا فلسطينَ الحبيبةَ وحدها لتصارعَ الأغرابَ دون حرابِ
يا أُمتي هذي فلسطينُ التي حظيتْ بفخرِ الشعر و الألقابِ
عربية التاريخ هذا اصلها لم غُيبتْ مِن ذكرِ أيِّ خطابِ
أو ما عَلمتم أنّ ارضي قطِّعتْ وتمزقتْ إرباً على الأعتابِ
ماذا دهاكم والغريب بدارِنا قد داسَ شيْبةَ قانتٍ أوابِ
ماذا دهاكم و المساجدُ دُنِستْ ونساؤنا جوعى على الأبوابِ
طفل من الآلام يصرخُ باكيا أمسى على الطرقاتِ دون ثيابِ
أتمدُ أيديكم لقاتلِ شعْبِنا واليه كلُّ الودِ والترحابِ
أجعلتمُ عهدَ العدوِ شريعةً أوَهل نسيتم عُهدةَ الخطابِ
هل أصبح المحتلُ يُكرَمُ عندنا وشبابُنا يُدعون بالإرهاب
هل أصبح العرابُ مالكَ أمرِنا وكأنهُ آتٍ من المحرابِ
حبٌ وإخلاصٌ وحسنُ ضيافةٍ منْ عُربنا يُؤتى إلى الأغراب
نارٌ وأسلحةٌ وصوتُ مَدافعٍ لكنّها تَهوي على الأحبابِ
يا أمتي هلّا ذَكرتي قُدسنا ام بِعتها بخساً بدونِ حسابِ
يا أمتي هلّا أتيتِ بفاتحٍ اولستِ قادرةً على الإنجابِ
قَوْمي: أنتركُ أرضَنا لمُقامِرٍ وبلادَنا لثعالبٍ و ذئابِ
قوموا فليس اليوم يُقبل عذرُكم فالغدرُ أمسى كاشفَ الأنيابِ
يا أيها العُرْبُ الكرامُ تمهلوا لن يَرويَ الظمآنَ ماءُ سرابِ
صوتُ العروبةِ لن يطولَ غيابُه سيعودُ حتماً دون أيِّ حجابِ
هذا الذي أرجوه أن يغدوا لنا واللهَ أرجو موجِدَ الأسبابِ
كلمات الاسير يحيى الحاج حمد