معهد دراسات الأمن القومي - INSS
مور لينك
ترجمة حضارات
جاءت الجولة الأخيرة من القتال بين "إسرائيل" وغزة على خلفية سلسلة من التطورات الإيجابية في العلاقات الإسرائيلية المغربية، بما في ذلك زيارات الوزراء الإسرائيليين للرباط والموافقة على إنشاء الهيكل الدائم للسفارة الإسرائيلية في البلاد.
على خلفية هذه التطورات، وعلى عكس الماضي، لم يتضمن رد الحكومة المغربية الرسمي على عملية "بزوغ الفجر" تحميل "إسرائيل" المسؤولية.
ورد في الرد المنشور على حساب تويتر لوزارة الخارجية المغربية، أن المملكة تتابع بقلق تدهور الأوضاع في غزة؛ بسبب "تكرار أعمال العنف والقتال".
على الرغم من أن التغريدة تلقت مئات الإعجابات، إلا أنها جذبت أيضًا مئات التعليقات التي تعبر عن خيبة الأمل والغضب وحتى الانتقادات الشديدة لوجود العلاقات بين الدول، وبينما استخدمت الحكومة لغة غامضة وحذرة، فإن جهات أخرى في البلاد - في الساحتين السياسية والمدنية، أسندت إلى "إسرائيل" مسؤولية التصعيد، بل دعا البعض إلى قطع العلاقات بين الدول، والتي تجددت مع انضمام المغرب لاتفاقات أبراهام في ديسمبر 2020.
وهكذا، أدان حزب العدالة والتنمية المحسوب على جماعة الإخــ ــوان المسلمين العملية بشدة وحمل "إسرائيل" مسؤولية القتال. لعلكم تتذكرون أن سعد العتماني، الذي شغل منصب رئيس وزراء المغرب نيابة عن الحزب خلال عملية "حارس الأسوار"، أدان العام الماضي الهجمات الإسرائيلية على غزة، واصفًا إياها بـ "جرائم الحرب"، بل وهنأ هنية في نهاية المعركة.
لكن ردود الفعل القاسية لم تأت فقط من حزب العدالة والتنمية، بل جاءت أيضًا من أحزاب أخرى، بما في ذلك حزب اليسار الاشتراكي الذي أدان "العدوان العسكري الصهيــ ــوني".
بالتزامن مع ذلك، انطلقت أمس بالدار البيضاء مسيرة دعوية لغزة بمبادرة من منظمات المجتمع المدني الداعمة للفلسطينيين.
ورفعت في المسيرة لافتات تندد بالتطبيع مع "اسرائيل" وتوثيق التعاون العسكري بين الدولتين ووجهت هتافات ضد دولة "إسرائيل".