وفق المصادر-1582

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

11-8-2022


الانتخابات الداخلية للأحزاب الصهيونية: مجتمع بلا مضمون

1- ذي ماركر/ هآرتس:  

الإسرائيليون يحبون الخطابات ولا فرق بين ناخبي اليسار أو اليمين، ففي كلا الحالتين ما يحدد هو القدرة على الظهور أمام الإعلام وليس العطاء والإنجاز.

ومن الشواهد على ذلك، إبعاد ناخبي حزب العمل الوزير عومر بارليف إلى مكان غير واقعي في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، رغم إنجازاته الواضحة في وزارة الأمن الداخلي ونجاح المرشحة نعمة لزيمي بفضل بروزها بوسائل التواصل الاجتماعي.  

نتنياهو فاز لأنه خطيب مفوه ولكنه رئيس وزراء بقدرات إدارية محدودة، وعدا عن الاتفاق الإبراهيمي فلا يوجد له إنجازات حقيقة في المجال السياسي والاقتصادي طوال فترة حكمه.

اليسار ينتقد اليمين على شعبويته ولكنهم فعلوا ذلك مع نعمة لزيمي وبارليف، فالأولى دون أي مساهمة تذكر في الدولة، والثاني مع سجل حافل بالإنجاز.  


ناصر ناصر: الديمقراطية أو ما يسمى بالديمقراطية الإسرائيلية تتراجع وتتدهور باستمرار والشواهد على ذلك كثيرة، ومنها الانتخابات الداخلية للأحزاب الإسرائيلية حيث يبرز القائد الواحد ويبرز الاهتمام بالقشور دون المضمون، وخاصة في أوساط اليمين واليمين الديني المتطرف.  


عندما تتناقض المصالح الأمريكية مع تلك الإسرائيلية

2- يديعوت أحرونوت أورلي أزولاي:  

الخط الجامع بين قطاع غزة وبين الاتفاق النووي مع إيران، هو تعب أمريكا من المواجهات والحروب بالشرق الأوسط.

بايدن يحاول التوصل لاتفاق مع إيران، ثم يخرج غانتس ليهدد إيران كما فعل نتنياهو أمام الكونغرس ومن خلف أوباما لإحباط الاتفاق النووي في العام 2015، هذا الحادث حفر في ذاكرة بايدن كنائب للرئيس حينها، واعتبره نكرانا للجميل من قبل "إسرائيل" .

الرئيس بايدن يعتقد أن حل الدولتين هو الحل المناسب ولكنه مجرد خيال حاليا، وهو يسعى الآن للتوصل لاتفاق مع إيران، وعلى "إسرائيل" أن تكون شاكرة له على جهوده.  


3- بيني غانتس في لقاء له الثلاثاء الماضي، مع عدة وسائل إعلام إسرائيلية ومع واي نت ويديعوت أحرونوت:

غانتس: تصرفنا بشكل سليم عندما لم نعقد اجتماع للكابينيت لبحث الهجوم على غزة، لأن هذا كان قد يكشف بعض الخطوات.  

غانتس: "إسرائيل" زادت من ردعها أمام حماس، ولا بد من استغلال الضغط الذي يعيشه القطاع من أجل التوصل إلى صفقة لإعادة جثث الجنود هدار وشاؤول والمواطنين مانغستو والسيد من أسر حماس.  

غانتس أكد أنه يجري في هذه الأيام لقاءات ونقاشات حول الموضوع، وأن رئيس الوزراء لابيد سيجري لقاءات ايضا بهذا الصدد .

الوزير غانتس اعتبر حملة بزوغ الفجر نجاحاً كبيراً، لكنه أضاف "دعونا لا نحلق كثيرا في السماء، ولا ينبغي أن نستهين بالجهاد الإسلامي فهو يمتلك 6 آلاف إلى 7 آلاف صاروخ وهذا كثير جدا.

غانتس: لم نقم بإعفاء حماس من المسؤولية عما يجري في القطاع، ولكن سمحنا للمواطنين الغزيين بالتحرك والتوجه لأماكن رزقهم وقد ربحنا من هذه السياسة التي طبقناها السنتين الأخيرتين.  

غانتس لم ينفي إمكانية إطلاق سراح ما طلبه الجهاد الإسلامي من معتقلين قائلا: سنجري حوار مع المصريين حول الأمر.  

غانتس: توجد في حملة بزوغ الفجر ثلاثة أهداف وقد تم تحقيقها بالكامل:

الهدف الأول: إزالة التهديد الفوري.

الهدف الثاني: تقوية الردع 

الهدف الثالث: الحفاظ على حرية ونشاط الجيش في كل الساحات.


ناصر ناصر: ما حققته "إسرائيل" من أهداف تجاه غزة هو محدود للغاية، فقد أزالت التهديد الفوري باستهدافها لبعض قادة المجاهدين، أما عن تقوية الردع فهذا غير واضح، بل إن الواضح هو سعي "إسرائيل" بكل قوتها لتجنب استهداف مواقع للقوة المركزية للمقاومة وهي حماس حتى لا ترد عليها بالمثل وتخسر الكثير، فـ "إسرائيل" هي المردوعة بهذا الجانب وليس المقاومة، أما على الحفاظ على حرية نشاط الجيش في كل الساحات، هذا أمر ليس جديداً فالعدوان الإسرائيلي مستمر على الضفة والقدس والقطاع وكافة أنحاء فلسطين، والمقاومة تحاول فتنجح أحيانا وتخفق في أحيان أخرى، ويكفيها شرف المقاومة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023