حزب الله يغير استراتيجيته من دفاع إلى هجوم بدعم من روسيا وإيران

نتسيف نت

لبنان يفقد توازنه وينتظر هوشستين: لن يحدث شيء قبل أيلول" - هذا هو العنوان الرئيسي في صحيفة المستقبل اللبنانية.

هل وجد حزب الله نفسه في مأزق تصعيد الحدود مع "إسرائيل"، بوضعه لنفسه المهلة التي حددها لإبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية قبل بداية أيلول تحت التهديد بالحرب وبنيته الهجوم على منصات الغاز والنفط الإسرائيلية؟

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بين السياسيين وأعضاء الجهاز الأمني هو أنه مع ضيق الوقت المتبقي هناك خياران أفضلهما مرير لحزب الله، إما الانسحاب من الموعد النهائي الذي حدده نصرالله أو الاستمرار في تهديد و "كسر" كلمة التهديد الذي شكله نصرالله على الإسرائيليين.

أم أنه سيلتزم بالموعد النهائي كما صرح ويأخذ "الخطر العسكري المحسوب" بعواقبه غير المحسوبة على ساحته الداخلية داخل لبنان، لا سيما في ظل تهديد كبار المسؤولين الإسرائيليين بـ "إبادة الضاحية بأكملها" في حال محاولة حزب الله القيام بأي عمل عسكري ضد "إسرائيل".

وشدد حزب الله خلال الساعات الماضية تهديداته وشدد على المهلة المحددة لتلقي الرد الإسرائيلي النهائي وتقرير مصير اتفاق الترسيم البحري بشكله النهائي قبل شهر أيلول.

وقال الأمين العام الشيخ نعيم قاسم "لسنا قلقين من تسويف الكيان الصهيوني ولن ننتظر أكثر ولن ننتظر نظام الانتخابات في الكيان" حزب الله هو قوة تدعم لن تسمح لها بالاستمرار في المعاناة".

أفاد موقع إخباري لبناني يعمل في جنوب البلاد أن "حزب الله يتلقى دفعة من روسيا وإيران ويغير استراتيجيته من" الدفاع "إلى الهجوم، ويهدد بمهاجمة "إسرائيل" إذا لم يلبوا مطالبهم!".

المعلق العسكري لموقع نتسيف نت "جيئ أ" يقيّم -في إشارة إلى المقال- أن "نصرالله لا يهدد بالحرب بل هجوم على حقل" شارك "أو منشآت غازية أخرى.

ولم يغير نصر الله شيئًا في تهديداته التي تضمنت -منذ سنوات- تهديدات بالهجوم بشكل أو بآخر كجزء من "الدفاع" عن لبنان الذي سيطر عليه.

نصرالله لا يريد الحرب، إنه يفهم بالضبط ما تعنيه الحرب بالنسبة له وللبنان، لكنه يبني على مصلحة إسرائيلية التي لا تريد الحرب، ويعتقد أنه سيكون من الممكن الاكتفاء بجولة قصيرة من الضربات، ينفذ تهديداته.

السؤال هو إلى أي مدى هو مخطئ ويخطئ في الحكم، وسيتعين على "إسرائيل" أن تشرح له ذلك مع اقتراب الوقت"؟!.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023