وهل سبق أن أثنت الاغتيالات المقاومة ؟؟

عملية الاغتيال التي وقعت اليوم في غزة قد تغيّر المعادلة مع حماس

أفي أشكنازي
​​​​​​​
معاريف – قسم أخبار البلاد والعالم / جيش وأمن

شنّ مسلّحون من حماس اليوم (الأربعاء) إطلاق نار باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي في خان يونس، وبعد ساعات قليلة نفّذ سلاح الجو، بتوجيه دقيق من الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، عمليتي اغتيال مركّزتين ومهمتين في صفوف القيادة الأمنية العليا لحركة حماس في غزة.

بالتزامن تقريباً، هاجم سلاح الجو المبنى الذي تواجد فيه المسؤول الذي يقود كتيبة الزيتون التابعة لحماس، والذي يعمل أيضاً نائباً لعزّ الدين الحداد قائد لواء غزة. الهدف الثاني للهجوم في منطقة المواسي كان قائد القوة البحرية لحماس. مصدر عسكري قدّر أن الهجمات على الأرجح نجحت وتمّ اغتيال الرجلين.

وبحسب المصدر، فإن الاثنين كانا خلال الأسابيع الأخيرة منشغلين في بناء وترميم قوة حماس في القطاع. الجيش الإسرائيلي يبعث برسالة مفادها أنه في كل مرة تقوم فيها حماس أو أي تنظيم مسلح في غزة بخرق وقف إطلاق النار ويقوم بإطلاق نار أو تنفيذ هجوم ضد قوات الجيش، فإن الرد سيكون عمليات اغتيال مركزة، إضافة إلى ضربات غير متناسبة ضد أهداف لحماس والتنظيمات المسلحة في غزة.

في وقت سابق اليوم، نُشر في "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي نجح في استهداف وقتل عشرات من عناصر حماس المحاصرين في عمق الأرض داخل منظومة الأنفاق في حي جنينة برفح. تمكّن الجيش من عزل المسلحين وقطع معظم أجزاء شبكة الأنفاق في المنطقة، بحيث لا يستطيع المسلحون الانتقال إلى منطقة المواسي أو إلى مدينة غزة.

مقاتلو الهندسة القتالية، ومن ضمنهم مقاتلو وحدة "يهلوم"، ينفذون نشاطاً يتوغلون فيه إلى عمق الأرض. ضمن هذا النشاط، نجحت القوات في تصفية عشرات المسلحين الذين كانوا في باطن الأرض. صباح اليوم أيضاً، واصل المقاتلون العمل واستهدفوا عدداً من المسلحين الموجودين في غرف ومقاطع داخل منظومة الأنفاق.

بالتوازي، تمّت تصفية عدد من المسلحين الذين حاولوا الفرار من المكان بعد صعودهم إلى فتحات فوق الأرض، على يد قوات الجيش من لواء جولاني. الجيش مصمم على الاستمرار في العملية لتطهير المنطقة واستهداف العشرات من المسلحين الذين ما زالوا في عمق الأرض. مصدر في الجيش قال إنه وفق التقديرات، يوجد داخل شبكة الأنفاق بضع عشرات من المسلحين فقط.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025