في غزة يطالبون: افتحوا لنا مطار رامون أيضاً

يسرائيل هيوم

دانا بن شمعون

تتابع الأنباء التي كشفت عنها صحيفة "إسرائيل اليوم" في قطاع غزة -في الأسابيع الأخيرة- بخصوص التحرك الإسرائيلي لفتح مطار رامون للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، وبدأت هذه القضية تثير الأنظار في الشوارع ويطالب سكان غزة بفتح المطار أيضاً لمصلحة قطاع غزة، وعدم الاكتفاء بفتحه فقط لسكان الضفة الغربية.

سكان غزة يقولون لـ "إسرائيل اليوم" إن "فتح مطار رامون فقط للفلسطينيين من الضفة الغربية هو تمييز"، وأن "هناك حاجة حقيقية لتطبيق الإجراء فورًا على سكان قطاع غزة الراغبين بالسفر للخارج كما هو الحال مع سكان بيت لحم والخليل".

كما ذكرنا، سيسمح للفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية بالسفر إلى تركيا لقضاء الإجازة والعمل عبر مطار رامون في النقب، وقال أحد سكان قطاع غزة لـ"إسرائيل هيوم": "وماذا عنا؟ سكان غزة لا يحسبون؟ يوجد الكثير من الناس هنا يبحثون عن خيارات في الحياة، والقدرة على الخروج أمر مهم وضروري".

وأضاف: "أنه يفتح الفرص في جميع المجالات، الشباب الذين يرغبون في رؤية العالم، الذين يريدون إجراء تغيير واستكشاف الخيارات لمستقبلهم خارج غزة، الدراسة في أوروبا على سبيل المثال، أو العمل في الخليج وتركيا ودول أخرى، ليس فقط الدراسة والعمل -بشكل عام شخصيًا- يريد الناس العيش والتواصل مع العالم ليس فقط من خلال Facebook والشبكات".

وأضاف -أيضاً-: "الحصار خانق على غزة، إذا كان هناك بديل آخر يسمح بالسفر إلى الخارج براحة، فهذه نقطة تحول، وخطوة ثورية، لا تقل أهمية عن الموافقات التي تمنحها "إسرائيل" لآلاف سكان غزة للعمل في "إسرائيل".


فرص التجارة والعلاقات الخارجية:

"إذا فتحوا رامون، سيكون هناك الآلاف الذين سيرغبون في المغادرة، وسيوفر فرصة عظيمة للأعمال التجارية، والتجارة، والتكنولوجيا الفائقة، وسيزيل الضغط عن غزة، أنتم تفكرون باستمرار في الأمن فقط، لذلك يمكن ويساعدكم -أيضاً- في الأمن، المغادرة من معبر رفح جحيم".

يعتبر معبر رفح حاليًا البوابة الوحيدة لسكان قطاع غزة إلى الخارج، لكن الخروج منه ينطوي على بيروقراطية مرهقة، وقيود، وانتظار طويل.

أولئك الذين يرغبون في الخروج من حدود قطاع غزة في غضون أيام قليلة، دون الانتظار لشهور حتى يتم إدخال اسمهم في القوائم، سيضطرون إلى دفع ما بين 400 و 1000 دولار، "رسوم التنسيق"، أو بعبارة أخرى "الرشاوى"، "بالإضافة إلى مصاريف تذكرة الطائرة، أما الآخرون الذين ليس لديهم ما يدفعونه، فسيتعين عليهم الانتظار بصبر.

قالت مواطنة من غزة -عادت إلى غزة قبل عشرة أيام من زيارة إلى أمريكا مع ابنها- لـ "إسرائيل هيوم": "عندما غادرت معبر رفح كان علي أن أدفع 600 دولار لتسريع الإجراء، وهذا لا شيء، من رفح إلى مطار القاهرة هناك رحلة بالحافلة على طرق غير مريحة وتستغرق ساعات، وأحيانًا حتى يوم أو يومين.

إذا فتحوا رامون على نطاق واسع لسكان غزة، فسيؤدي ذلك إلى تحسين حياتنا بشكل كبير، يجب أن يكون هناك بديل آخر، طريق اللنبي ليس خيارًا حقًا، وطريق رفح صعب للغاية، عندما يكون الناس هادئين، يكون كل شيء هادئًا، ولكن إذا تعرضوا للتوتر، فإن ذلك ينفجر ويكون له تأثير".


"يجب أن تكون جادة ومنظمة"..

إمكانية مغادرة معبر إيرز شمال قطاع غزة إلى جسر اللنبي ومنه إلى المطار في الأردن محصورة بعدد قليل نسبياً من السكان الذين يحصلون على مرافقة وتصاريح وفق معايير معينة.

"لا أفهم الفرق، فكما تقدمون حافلات مكوكية إلى معبر اللنبي لسكان غزة الذين يرغبون في السفر جواً، فإنكم ستوفرون أيضاً حافلات مكوكية إلى رامون، لكن إذا كنتم تخططون لأن يكون مثل اللنبي، مع عدد قليل من الناس، فهذا مضيعة للجهد".

وقال ساكن آخر: "يجب القيام بشيء جاد بأعداد كبيرة وترتيبات ملائمة".

على أي حال، حتى لو تم تنفيذ هذا الإجراء، فهو ليس بديلاً -في نظر حماس- عن المتطلبات الأساسية للتنظيم، بما في ذلك الترويج لمشاريع اقتصادية واسعة النطاق، كما أثار في السابق مع الوسطاء موضوع استئناف تشغيل المطار المذكور أعلاه جنوب قطاع غزة.

في الوقت نفسه، أعربوا في رام الله عن معارضتهم لفكرة فتح مطار رامون أمام الفلسطينيين.

ودعا وزير النقل الفلسطيني "عاصم سالم" الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية إلى عدم استخدام المطار، وقال لوسائل الإعلام إنه يمكن النظر في إجراءات ضد من يختارون ذلك: "لسنا بحاجة إلى تسهيلات بل سيادة، يجب على "إسرائيل" إنشاء مطار فلسطيني في قلنديا".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023