معهد بحوث الأمن القومي
مدير المعهد اللواء (احتياط) تامير هيمان
لقد نفذ محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية هجوماً على دولة "إسرائيل"، وأهان الشعب اليهودي، وأخطا بحق التاريخ، فهذه ليست مسألة خروج كلمة سهواً، ولا يجب قبولها بسبب الشيخوخة لشخص فقد الاتصال بالواقع، هذا حدث متعمد يهدف إلى كسب نقاط في الرأي العام الفلسطيني وإحداث ضجة في "إسرائيل".
يعتقد القادة الفلسطينيون أن الهجمات الكلامية من القادة الإسرائيليين تعززهم، نحن لا نختار القادة الفلسطينيين، يمكننا أن نختار تجاهلها والاستمرار في التدفق مع الواقع المتطور دون التأثير عليه، أو المبادرة والعمل، وإذا تحركنا يجب أن نكون عدوانيين بلا هوادة ضد أولئك الذين يشجعون على قتل الإسرائيليين (على سبيل المثال حماس)، وأن نتحدث بقسوة وذكاء ضد أولئك الذين يتحدثون ويضايقوننا ويسودوننا (على سبيل المثال - أبو مازن).
في الواقع الاستراتيجي لـ"إسرائيل"، على المرء أن يختار بين الخيارات السيئة، والخيار هنا هو بين الحوار مع حركات المقاومة التي تعمل بشكل مسلح ضد "إسرائيل" (حماس والجهاد) مقابل الحوار مع السلطة الفلسطينية التي تعزز التنسيق الأمني ووجود مؤسسات السلطة الفلسطينية التي تمكن من السيطرة على ما لا يقل عن ثلاثة ملايين فلسطيني.