الجهاد الإسلامي عزم على التسلل إلى "إسرائيل" لكن مقاتليه كانوا يخشون دخول الأنفاق

واللا

أمير بوخبوط

كانت حركة الجهاد الإسلامي تستعد لتنفيذ خطة عملياتية تضمنت التسللل على الـ"أراضي الإسرائيلية" خلال العملية الأخيرة، لذلك؛ منذ بداية "عملية بزوغ الفجر" كانت هناك يقظة كبيرة في القيادة الجنوبية ومجتمع المخابرات لاحتمال قيام الذراع العسكري للتنظيم -سرايا القدس- بنقل مقاتلين إلى أنفاق التنظيم للقيام بعمليات هجومية ضد الجيش الإسرائيلي والـ"مواطنين الإسرائيليين" على طول حدود قطاع غزة، وربما حتى في عمق الـ"أراضي الإسرائيلية".

خلال العملية تم رصد أحداث ونشاطات حول أحد الأنفاق في منطقة رفح وقدرت المؤسسة الأمنية وجود نية لتأهيله للعمل.

يوم الأحد الماضي -قبل وقف إطلاق النار- كان هناك انتظار مزعج للأعصاب في جهاز الأمن، وتقرر مهاجمة النفق لإلحاق أضرار جسيمة به، فلا يملك الجيش الإسرائيلي القدرة على تدمير نفق تحت الأرض بنسبة 100٪.

وبعد الحصول على الموافقات المناسبة، أمر مركز النار للقيادة الجنوبية بقيادة قائدها اللواء "أليعازر توليدانو" بشن هجوم على النفق.

وأوضح مسؤولون في الجيش أن النفق الذي خرج منه لم يعبر باتجاه أراضي دولة "إسرائيل" وإنما بالقرب من الخط الحدودي، حيث أقيم جدار تحت الأرض مقابل الأنفاق في السنوات الأخيرة.

في التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، يبدو أن قادة الذراع العسكرية للتنظيم كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات مهمة ضد الجيش الإسرائيلي، لا سيما من خلال المداهمات عبر الأنفاق، ولكن من المعلومات التي حصلت عليها أخبار (واللا) يبدو أن المستوى العسكري رفض الدخول تحت الأرض.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن خوف المنظمات في غزة من الأنفاق هو نتيجة لتأثير بدأ بعملية "حارس الجدران" التي جرت في أيار/مايو من العام الماضي.

وأثناء العملية، أظهر الجيش الإسرائيلي أنه نوع من الهجوم من خلال الأسلحة الذكية مباشرة في الأنفاق المحفورة على عمق 20-30 مترا، بينما يوجد فيها مقاومون، وفي شمال قطاع غزة وجنوب القطاع، تم استهداف نفقين هجوميين بينما يوجد فيه نشطاء من حماس بداخلهما.

وقدر مسؤول أمني كبير -بحسب المعلومات الواردة في جهاز الأمن- أن "ضربة البرق" الخطة التشغيلية لمهاجمة البنية التحتية لأنفاق حماس في العملية السابقة ألحقت أضرارًا جسدية ولكن نفسية بشكل أساسي باستخدام الأنفاق.

خوف التنظيمات ليس بالضرورة من الجدار تحت الأرض، بل بالأساس من القنابل الذكية التي يعرف الجيش كيف يسقطها في الأنفاق بينما يوجد مقاومون فيها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023