وفق المصادر-1587

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1587  

إعداد: ناصر ناصر  

19-8-2022


(إسرائيل المدللة) تتجاهل حتى من هي بأمس الحاجة لهم وهم المصريون، ولا تركز إلا على حاجاتها الفورية والصغيرة، أي الانتخابات الداخلية.  

1- عاموس هارئيل المحلل الاستراتيجي في هآرتس:

هارئيل يكشف تجاهل لابيد لعدة طلبات أو توقعات من المصريين للتهدئة، وذلك خلال أربعة محطات في الآونة الأخيرة:  

المحطة الأولى:

هارئيل في هآرتس: لابيد شكر الرئيس السيسي في مكالمة هاتفية معه يوم 8 أغسطس على الجهود المصرية لإنجاز وقف النار مع الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والسيسي طرح الموضوع الفلسطيني وذلك وفقاً للبيان الرسمي لمكتب لابيد.

البيان الرسمي لمكتب لابيد لم يتطرق إلى الطلب المصري وذلك وفقاً للمصريين، حيث طلب منه في نفس المكالمة ضرورة كبح جماح عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وتحديداً في هذه الفترة، وتجنب إشتعال التصعيد من جديد.

هارئيل في هآرتس: المصريون اشتاطوا غضباً من حملة الجيش الإسرائيلي ضد حي القصبة في نابلس، والتي أدت إلى مقتل/استشهاد إبراهيم النابلسي واثنين آخرين، إضافة إلى إصابة العشرات.

هآرتس: المصريون توقعوا أن تتم ترجمة مكالمة السيسي مع لابيد بتوجيهات عملية للجيش الإسرائيلي، وقد فسروا أحداث نابلس كتحدي لهم (أصبع في أعين المصريين)، كما تبين لاحقاً بأنه لم يتم توزيع توثيق المكالمة على بقية المسؤولين الإسرائيليين الكبار؛ لذا لم يكن هؤلاء المسؤولين في صورة الطلب المصري.

المحطة الثانية:  

هارئيل في هآرتس: المصريون اشتكوا من "إسرائيل" حيث لم تسمح لهم بالمزيد من الوقت لتهدئة الأوضاع قبل توجيه الضربة الأولى للجهاد الإسلامي باغتيال تيسير الجعبري في 5 أغسطس، فقد نفذ صبر الإسرائيليون على حد زعمهم.

المحطة الثالثة:  

هآرتس: في اليوم الثاني من حملة الفجر وفي الوقت الذي يدّعي فيه المصريون، بأنهم كانوا على وشك التوصل لوقف نار، قامت "إسرائيل" باغتيال آخر لخالد منصور في جنوب غزة.

المحطة الرابعة:  

عاموس هارئيل في هآرتس: مصر أرادت إدخال بند يتعلق بالتزام "إسرائيل" بالإفراج عن الشيخ السعدي، والأسير الإداري المضرب عن الطعام خليل عواودة، ولكن "إسرائيل" رفضت الطلب المصري.  

هآرتس: التقديرات في "إسرائيل" بأن الغضب المصري والذي أدى إلى المساس والإضرار بالتنسيق الدوري مع المصريين سيزول، وذلك لأن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين أكبر.

هآرتس: لو حدث مثل هذا الأمر مع نتنياهو لتلقى هجمات وانتقادات من وسائل الإعلام في "إسرائيل" خاصة قبيل الانتخابات.  


(إسرائيل المدللة): يدعمون أوكرانيا ضد الروس ويتوقعون من الروس دعمهم ضد أعدائهم.  

2- هآرتس:  

يتزايد القلق الإسرائيلي من التقارب بين إيران وروسيا حيث يلاحظ تزايد حركات النقل بين البلدين، والأمر يتعلق بصفقة الطائرات المُسيّرة بين إيران وروسيا، لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا؛ وجنود روس يجتازون دورات تدريبية لتشغيل هذه الطائرات في طهران، كما يلاحظ زيادة كبيرة في مستوى التنسيق والتعاون الأمني بين روسيا وإيران.

هآرتس: الأضرار المحتملة من التعاون الإيراني الروسي تتعلق بأمور أهمها:

1. مساعدة روسيا لإيران في تجاوز العقوبات.

2. تمثيل إيران في النقاشات داخل مجلس الأمن، وقد تقوم وفي حالات متطرفة باستخدام حق النقض الفيتو بقرارات ضد إيران.  

3. حرب "مبم" وهي المعركة ما بين الحروب حتى الآن لم يقم الروس بإزعاج سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، ومع عدم وجود تقديرات أمنية بأن الأمر سيتغير سريعاً، إلا أن التقارب الإيراني الروسي على المدى البعيد لا يرضي الإسرائيليين.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023