اغتيال مسئولين كبار في برنامج الصواريخ الإيرانية بعد محاولة شن هجمات في "إسرائيل"
نتسيف نت

كشف مسؤول خدم سابقًا في الحرس الثوري الإيراني -بعد شهرين من كشف تركيا عن مؤامرة إيرانية لقتل إسرائيليين على أراضيها- تورط عناصر من الحرس الثوري في اغتيالات "فاشلة"، وأكد أن سلسلة الإخفاقات هذه ألحقت أضرارًا جسيمة لأجهزة استخبارات المنظمة.

وأضاف المسؤول الكبير أن نائب مدير وكالة مكافحة التجسس واثنين من كبار المسؤولين، أحدهما سابق والآخر لا يزال يعمل في هيئة العمليات الخاصة في شعبة المخابرات بالحرس الثوري، لعبوا في هذه العمليات دورًا رئيسيًا.


القنصل والسياح

وتابع، بحسب ما أوردته شبكة "إيران إنترناشيونال"، أن "روح الله بازكاندي" نائب هيئة مكافحة التجسس، كان مسؤولاً عن العملية الموجهة ضد القنصل الإسرائيلي السابق "يوسيف ليفي سفاري" وثلاثة سياح إسرائيليين.

وأشار إلى أن نائب ضابط العمليات الخاصة بجهاز المخابرات التابع للتنظيم شارك في "إخفاقات متتالية" في هجمات ضد إسرائيليين، وكذلك نائب سابق في المخابرات حاول تنفيذ عمليات اغتيال ضد أهداف إسرائيلية في قبرص.

كما أكد أن فشل وكالة مكافحة التجسس أسفر عن اغتيال مسؤولين كبار في البرنامج الصاروخي الإيراني.


اعتقال خلية "إرهابية"

جدير بالذكر أن أنقرة أعلنت في نهاية شهر حزيران/يونيو 2022، اعتقال مجموعة من 8 أشخاص، بينهم 5 إيرانيين، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.

وأشارت المعلومات بعد ذلك إلى أن الخلية كانت تخطط لخطف سفير إسرائيلي سابق مع زوجته، اللذين كانا يقيمان في فندق في منطقة بيوغلو وسط اسطنبول.

وتظاهر أعضاء الفرقة بأنهم طلاب ورجال أعمال وسائحون، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت.

في غضون ذلك، نقل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) المواطنين، الذين خططوا لخطفهم، من موقعهم في اسطنبول، وأرسلهم إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة.

قبل أيام من اعتقال الخلية، حث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد مواطني بلاده على مغادرة تركيا "في أقرب وقت ممكن"، بسبب التهديدات "الساخنة" بأن عملاء إيرانيين يخططون لقتل أو اختطاف إسرائيليين في اسطنبول.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023