دعا الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الاسرائيلية، والرئيس السابق لمعهد الدراسات الاستراتيجية - INSS، وزميل باحث حاليًا، صناع القرار في إسرائيل إلى إلقاء نظرة واقعية على الواقع الجديد الناشئ والاستعداد للأسوأ.
حيث قال: "أصبحت تهديدات حزب الله بإلحاق الضرر بأصول الطاقة الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط مؤخرًا أمرًا روتينيًا، وغالبًا ما يتم تفسيرها على أنها محاولة لتكديس رأس المال السياسي في لبنان؛ لتبرير سلاح المنظمة وكسب المجد عند التوصل إلى اتفاق بحري يرضي بيروت."
وقال يالدين: "إن التهديدات لا تُلفظ في فراغ، وترافقها أفعال، فقد كان إطلاق 4 طائرات بدون طيار في موقع (شارك) موضع تركيز، لكن حزب الله يُظهر ثقة متزايدة بالنفس في جنوب لبنان: مظاهرات على الخط الأزرق، نقاط مراقبة مدنية جديدة على السياج، مضايقات لدوريات اليونيفيل، ومؤخرًا أيضًا فتح نيران مضادة للطائرات على سلاح الجو."
وبين باين بأن معنى هذه الأشياء يتجاوز المستوى التكتيكي، وقد تعكس الثقة المفرطة للمنظمة، وربما لقائدها، في قدرتها على تحدي إسرائيل دون عتبة الحرب، وقادت غطرسة مماثلة عام 2006 إلى الموافقة على عملية الاختطاف التي بدأت بعدها حرب لبنان الثانية، وقد اعترف نصر الله بعد الحرب: "لو علمت أن الحرب ستندلع، لما وافقت على ذلك".
ودعا عاموس يالدين الحكومة الإسرائيلية لبذل الجهود لمنع التصعيد، لكن في نفس الوقت أن تستعد لاندلاعه.
وأضاف يالدين: من المهم جدًا أن نوضح لحزب الله أن الطريق الذي يسلكه سيؤدي إلى تدميره، وأنه لا ينبغي أن يخطئ مرة أخرى في تقييم تصميم إسرائيل على الدفاع عن نفسها.
وتابع محذرًا: يجب أن تشمل الجهود الآن ليس فقط الرسائل السياسية وتدابير الاستعداد ولكن أيضًا السلوك السليم في المفاوضات حول الحدود البحرية واحتياطيات الغاز.
سيبين ذلك أن إسرائيل لا تخضع لإملاءات الإرهاب، لكن قبل كل شيء، يجب أن نستعد لحملة واسعة النطاق والاستفادة من أخطاء نصر الله للتعامل مع مجموعة صواريخه الدقيقة والحفاظ على الردع لمدة 15 عامًا أخرى.
وفي ذات السياق علق محلل الشؤون العربية، تسفي يحيزكالي، على الموضوع، حيث قال: "نحن دائمًا نرى الشرق الأوسط في منطقنا الغربي، لكن هناك نجمة تحذير تقول: قد يكون ذلك في المرحلة التي نعرّفها فيه لا يريد مواجهة، فإن الطرف الآخر يريد مواجهة، وأعتقد أن قصة منصات الغاز استراتيجية، إنه شيء لم تستيقظ إسرائيل عليه في الوقت المناسب".